تم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، والمدرسة العليا لصناعات النسيج والملابس.
وتهدف هذه الشراكة التي تستمر لمدة خمس سنوات إلى تعزيز التعاون الثقافي والعلمي في المجالات المشتركة المتعلقة بالابتكار وتطوير المشاريع المسؤولة والمستدامة من الناحية البيئية.
وتلتزم المؤسستان الشريكتان بتنفيذ أشكال تعاون تعزز إعادة التدوير واستخدام المواد المستدامة في مشاريعهما. وسيتم إيلاء اهتمام خاص لاستخدام وإعادة تدوير النسيج ومشتقاته. و تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية أوسع للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش التي تكرس من خلال أنشطتها المستمرة للثقافات البنائية والهندسة المعمارية المسؤولة والمقتصدة والمدروسة.
كما تفتح هذه الشراكة بين المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش والمدرسة العليا لصناعات النسيج والملابس آفاقا جديدة للابتكار في مجال البناء، باستخدام خبرات المؤسستين، من خلال تطوير مشاريع مبتكرة وصديقة للبيئة.
وجعلت المؤسستين من الابتكار جوهر هذه الشراكة حيث يتعين إعادة التفكير في الممارسات واعتماد نهج أكثر استدامة ومسؤولية في قطاع البناء، من خلال تشجيع استخدام المواد المستدامة. كما تسعى هذه الشراكة إلى تعزيز الممارسات الصديقة للبيئة.
وتقدم هذه الشراكة أيضا فرصا جديدة لطلاب المؤسستين من خلال التعاون على مشاريع مشتركة، سيكتسبون من خلالها مهارات جديدة وينمون إبداعاتهم ومهاراتهم في هذا المجال الراهني. كما ستمكنهم هذه الخبرة من التحضير بشكل أفضل للتحديات في سوق العمل والمساهمة بفعالية في الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة.
من خلال هذه الشراكة الجديدة، يمكن للمدرسة دمج أحدث التقنيات والممارسات الجيدة في إعادة التدوير واستخدام المواد الجديدة في المشاريع التعليمية والبنائية المتكاملة، بالإضافة إلى تطوير مشاريع الشركات الناشئة بين طلاب المدرستين، بحيث ستظهر أفكار مبتكرة ومشاريع مشوقة من خلال هذا التعاون، حيث سيكون للطلاب فرصة لتطبيق معرفتهم واستكشاف طرق جديدة في ريادة الأعمال.
وللاشارة من الأهداف الرئيسة لهذه الشراكة هو تطوير مشاريع الشركات الناشئة بين طلاب المدرستين. يمكن أن تشهد هذه الاتفاقية برامج وأنشطة تبادل المعرفة وتوجيه الطلاب في إطار أنشطة ENACTUS (العمل الريادي من أجل الآخرين). وهذا يعني أن الطلاب سوف يستفيدون من الدعم والمساعدة القيمة لتحقيق أفكارهم ومشاريعهم.
وأخيرًا، تهدف الاتفاقية إلى تسليط الضوء على مشاريع الطلاب المبتكرة. وتحسيسهم بأهمية الابتكار والإبداع في التنمية المستدامة. كما ستتاح للطلاب الفرصة لعرض مشاريعهم ومشاركتها مع جمهور أوسع.
