الغالي: خطاب الملك في افتتاح البرلمان توجيهي ودعوة صريحة للبرلمانين لملائمة التشريعات مع الظرفية الراهنة
عبد الكريم علاوي/ تصوير مصطفى درعة:
أكد محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض -مراكش أن الخطاب الملكي السامي الموجه بمناسبة إفتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية العاشرة للبرلمان ، خطاب توجيهي للسادة البرلمانيين ، باعتبارهم ممثلين للامة وعلى اعتبار الأدوار المنوطة بهذه المؤسسة التشريعية من قبيل التشريع و مراقبة العمل الحكومي والسياسات العمومية.
وأضاف الأستاذ الغالي أن الدولة إتخذت مجموعة من التدابير والاجراءات منذ ظهور الجائحة، والبرلمان يضطلع بمجموعة من الاختصاصات على المستوى التشريعي ،انتاج النصوص المطابقة والمتلائمة مع الظرفية لتدبير الجائحة وأصبح أكثر من أي وقت مضى مطالبا بمواكبة هذه التطورات ، معتبرا أن قانون الطوارئ الصحية الذي تمت المصادقة عليه منذ بداية الجائحة لم يحل جميع الاشكاليات التي رافقت الجائحة على اعتبار امتداد التداعيات على مستوى الزمان والقطاعات حيت أن الامتداد الزمني للجائحة أثر سلبا على عدد من القطاعات الحيوية ، مُستدلا ب”القطاع السياحي” الذي اصبح شبه متوقف،وارخى بظلاله على باقي القطاعات المرتبطة به.
وأشار الغالي في تصريح خصّ به “مراكش بوست” أن الخطاب الملكي معادلة مزج بين الشق الاجتماعي والاقتصادي ، بحَيت الظرفية تفرض تجاوز منطق “الانتظارية” الى منطق المبادرة من خلال إحداث صندوق محمد السادس للاستثمار الذي من شأنه أن يساهم في إعادة تحريك عجلة الإقتصاد المغربي وتجاوز التداعيات الإقتصادية والإجتماعية السلبية التي كلفت الدولة الكتير.
وخلص الغالي أن صندوق محمد السادس للإستثمار سيُساهم في دعم مجموعة من القطاعات الانتاجية والحفاظ على فرص الشغل وخلق أخرى.
