
تعاني ساكنة “زاوية بن ساسي” التابعة ترابيا لجماعة “أولاد حسون” من حفر يبلغ عمقها 10 أمتار و التي باتت تتكاثر يوما بعد يوم بجنبات واد تانسيفت المحادي للمنطقة المذكورة، وأصبحت بمثابثة مصائد للموت لساكنة المنطقة وبالخصوص منهم الأطفال.
وقد كان يوم 13 يناير الجاري، موعدا مع ضحية أخرى حيث لفظ أربعيني يعمل قيد حياته كراعي لأغنام، أنفاسه الأخيرة في حفرة بعمق عشرة أمتار مما تطلب تجنيذ فرق خاصة من الضفادع البشرية لإنتشال جثة الهالك. فيما سبق أن لقي شخص أخر نفس المصير أواخر السنة الماضية.
وتوجه فعاليات جمعوية تهتم بالشأن المحلي بالمنطقة أصابع الإتهام لمقلع للرمال بالنفوذ الترابي لجماعة “بوروس” المحادية لجماعة “الويدان”، من خلال الإستغلال العشوائي والجائر لرمال واد تانسيفت، وعدم إحترام دفتر التحملات في هذا الشأن.
وأفاد مصدر مقرب من الملف كون المقلع المذكور لا يحترم دفتر التحملات الذي يعطي الحق لأصحاب المقلع بإستغلال 2 إلى 3 الأمتار، فيما عمد صاحب المشروع لإستغلال أزيد من 10 أمتار، أمام الصمت المطبق من الجهات المختصة و بدون حسيب ولا رقيب.
وتطالب الساكنة و معها فعاليات جمعوية بضرورة تدخل والي جهة مراكش آسفي من خلال إيفاد لجان مختصة للوقوف على الخروقات السالفة الذكر، والحد من حصد مزيد من الأرواح وخصوصا الأطفال.