24 ساعةسلايدرمجتمع

تحذيرات من غزو ” البوفا” لمدينة مراكش…

بدأ شبح غزو مخدر البوفا،  يرخي بظلاله  على مدينة مراكش ،بعد تداوله  على نطاق واسع إعلاميا  من طرف عدد من المنابر الإعلامية  ونقل شهادات  حية عن شباب حولهم  المخدر المذكور إلى وحوش بشرية.

وبدأت معه تحذيرات مدنية لمحاربة هذا المخدر الذي أطلق عليه عُدوانا “مخدر الفقراء” نظرا لثمنه البخس ولكن الأكثر فتكا بعقول الشباب.

ودق نُشطاء مواقع التواصل الإجتماعي ناقوس  الخطر ، مطالبين من السلطات المحلية والأمنية  تكثيف الجهود  للتصدي  لهذه الظاهرة  قبل انتشارها،  كما دعا عدد من النشطاء  إلى  تشديد المراقبة على مقاهي الشيشا  بأحياء جليز  وملاهيها الليلية …

وذكرت تقارير  إعلامية أن سعر مخدر البوفا أو “كوكايين الفقراء” كما يطلق عليه في المغرب لايتعدى  50 درهما للغرام الواحد، وهو عبارة عن بقايا مخدر الكوكايين التي يتم طهيها على نار هادئة مع مواد كميائية من بينها الأمونياك حتى تتحول إلى مادة شبيهة ببلورات الكريستال.

مخدر خطير:

وتحذر فعاليات مدنية ناشطة في مجال محاربة المخدرات من مخاطر انتشار هذا النوع من المخدرات بين الشباب على الخصوص لما ينطوي عليه من مخاطر قد تؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي وتدفع المدمن إلى التفكير بالانتحار.

ووفق رئيسة الائتلاف المغربي لمحاربة الإدمان على المخدرات، رشيدة المقرئ الإدريسي، فإن مخدر “البوفا” الذي يتكون من بقايا الكوكايين بالإضافة إلى مواد أخرى، يشكل خطورة جسيمة على القدرات العقلية والجسدية لمن يتعاطاه، ويتسبب في نوبات قلق مصحوبة بهلوسة.

وأوضحت الإدريسي ” أن المخاطر التي يشكلها البوفا والذي بات رائجا في أوساط الشباب بشكل متزايد تعد كثيرة ومتعددة، من بينها الشعور بالقوة والتجرد من الخوف مما قد يدفع إلى إيذاء النفس أو الآخرين.

وأضافت الناشطة المدنية أن “من بين آثار التعاطي لهذا النوع من المخدرات الشعور بالقلق الشديد والتوتر وفقدان القدرة على النوم لمدة تصل إلى 4 أيام مما يدفع البعض إلى استهلاكه مع أنواع أخرى من المخدرات مثل الحشيش الذي يمنح رغبة بالنوم”.

وبحسب الإدريسي، فإن أهم سبب وراء انتشار مخدر “البوفا” في أوساط الشباب والمراهقين هو “رغبتهم في اكتشاف التغيرات الذهنية والجسدية التي يتيحها استهلاك المخدرات مع سهولة استمالة هذه الفئة والتغرير بها من قبل تجار الممنوعات”.

وضعية مستقرة بمراكش مع الحذر:

“حنان المولاحي”  رئيسة جمعية باركا إدمان  أكدت  أن مركز طب الادمان الملاح مراكش الذي تشرف عليه جمعية باركا إدمان بشراكة مع وزارة الصحة وبتأطير من مؤسسة محمد الخامس للتضامن يستقبل حالات ضحايا مخدر البوفا لكن بعدد قليل جدا مقارنة مع باقي المخدرات  كالحشيش الكحول السيليسيون الاقراص  المهلوسة …

وأضافت المولاحي في هذا الصدد  أن  عملية التحسيس  يجب أن  تكون بطرق حذرة لتجنب السقوط في “المرفوض مرغوب” والتحسيس بطريقة ذكية للأطفال والشباب من خلال التحذير من ولوج أماكن من شأنها أن تكون تحتوي على هذه المواد المخدرة وتجنب استعمال القارورات الفارغة وما إلى ذلك من طرق تحسيسية  ذكية حتى لا يكون التحسيس سببا في إثارة الفضول في استعمال هذا المخدر والتوجه إلى مرحلة الرغبة في التجريبة كإحدى المراحل الأولى في الوقوع ضحية سلوكيات الإدمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى