أنتـهـت مـصـالـح الدرك الملكي التابعة
لـلـمـركـز الـتـرابـي جـمـعـة سـحـيـم بإقليم أسفي، مؤخرا، من الأبحاث القضائية في الأنشطة الإجرامية لعصابة متخصصة في السطو على بطاريات الشـاحـنـات، يتشكل أفـرادهـا مـن ذوي السوابق القضائية في السرقة.
وأفادت مـصـادر جريدة “الـصـبـاح”، أن المـعـلـومـات الأوليـة لـلـبـحـث، كشفت أن العصابة تم تفكيكها بعد إيقاف اثنين من عناصرها ، يتراوح عمراهما ما بين 23 سنة و40، ينحدران من منطقة الحرش التابعة
لـبـاشـويـة جمعة سحـيـم، روعـت سائقي وأصحاب الشاحنات بالمنطقة ونواحيها وقضت مضجعهم، نظرا لإرتفاع عدد ضحاياهما.
وأضافت المصادر ذاتها، أن التنظيم الإجـرامـي كـان يـقـوم بتنفيذ عملياته الخطيرة من خلال التربص بالضحايا المستهدفين،بعد القيام بمسح شامل لمسرح الجريمة يتم اللجوء إلى الشاحنة وسرقة بطاريتها ، مستغلين غياب السائق والمارة لتنفيذ مخططهم.
وأوردت مصادر متطابقة لجريدة الصباح، أن أفراد العصابة الإجرامية شكلوا شبحا أثار الرعب في نفوس الضحايا، بعد استهداف عدد مهم من الشاحنات بطرق مختلفة،قبل توسيع دائرة الـجـرم بـسـرقـة وقـود
الشاحنات ومعدات ومفاتيح مكانيكية
غالية الثمن.
وجاء افتضاح جرائم المشتبه فيهم، بناءا على توصل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي جمعة سحيم، بمعلومات دقيقة تفيد وجود عصابة إجرامية متخصصةفـي سـرقـة بـطـاريـات الـشـاحـنـات، وهـي
المعطيات التي استغلتها مصالح الدرك الملكي للقيام بأبحاث دقيقة وتحريات ميدانية، مكنت مـن الـتـوصـل إلـى هـويـة اثنين من المشتبه فـيـهـم واعـتـقـالـهـمـا وفـق خـطـة محكمة، بإشراف وتتبع من قبل قائد المركز
الترابي وقائد سرية أسفي.
و بعد إيقاف المشتبه فيهما ، تم اقتياد الموقوفين إلى مركز الدرك للتحقيق معهما حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما، فلم يجدا بدا من الاعتراف بجرائمهما التي
يرتكبانها ضمن العصابة.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بحثا
قضائيـا تـحـت إشـراف الـنـيـابـة الـعـامـة لـكـشـف مـلابـسـات الـقـضـيـة وظـروف وقـوعـهـا ، ولـتـحـديـد امـتـدادات جـرائـم
المـوقـوفـين وشـركـائـهـمـا لإيـقـاف كـافـة المـتـورطين والمـتـواطـئـيـن فـي عـمـلـيـات التخطيط والتنفيذ والمقتنين للمسروقات وتصريفها. وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه
النيابة العامة، لتعميق البحث معهما حول قضية السطو والسرق الموصوفة، وكذا لتحديد ما إن كان الموقوفان وشركاؤهما مـتـورطـيـن فـي جـرائـم أخرى، قبل الإحالة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، فيما تم تعميم مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق باقي أفراد العصابة.