أكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن التحول الرقمي يشكل محفزا لخلق الفرص الاقتصادية وتمكين المرأة.
وأوضحت مزور، في كلمة أمام » قمة المرأة والأعمال « ، التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالمغرب تحت شعار « مساهمة المرأة في النمو الاقتصادي والاستدامة »، أن « التحول الرقمي لا يفتح آفاقا جديدة للأعمال فحسب، بل يزيد أيضا من الفرص والتمكين للأفراد والشركات ».
وشددت الوزيرة على أهمية الرقمنة في الرفع من الإنتاجية وتحفيز الشركات على الولوج للأسواق الدولية، وخاصة الشركات الناشئة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الحكومة تشجع على استخدام التقنيات الرقمية في المغرب، حيث تطمح إلى الرفع من عدد المستخدمين بخمسة أضعاف.
وأضافت أن الحكومة منخرطة في التنمية الاقتصادية المندمجة، مشيرة إلى أن الجهود الحالية منكبة على رقمنة الخدمات من أجل دمقرطة الولوج إلى التعليم والتكوين والفرص الاقتصادية لجميع النساء.
وبحسب الوزيرة، فإن هذه المبادرات حاسمة لتعزيز الاندماج الاجتماعي والمهني، فضلا عن تشجيع النهوض المرأة، لا سيما من خلال دعم الشركات الناشئة التي تضطلع بدور أساسي في خلق قيمة مضافة والمساهمة في تمكين المرأة اقتصاديا.
من جانبه، اعتبر رئيس غرفة التجارة الأمريكية، عز الدين الكتاني، أن تمثيلية المراة في المجال الاقتصادي ومشاركتها في قطاع الذكاء الاصطناعي لهما أهمية كبيرة وأصبحت ضرورة أكثر فأكثر، مضيفا أن هذا اللقاء تحضره نساء من مختلف المجالات لتشجيع التعاون بينهن.
وأبرز الكتاني أن هذا اللقاء السنوي يروم الاحتفال بريادة النساء والأعمال، مع تسليط الضوء على ما تحققه المرأة في القطاعات الرئيسية.
من جهتها، أكدت مديرة غرفة التجارة الأمريكية، ربيعة العلامة، على وجود العديد من البرامج لدعم النساء الرائدات في مجال الأعمال، معتبرة أن وضعية المرأة في هذا المجال بالمغرب حاليا » لا تزال محدودة إلى حد ما « ، حيث أن نسبة النساء رائدات الأعمال لا تتجاوز 14 في المائة.
وقالت، في هذا الصدد، « نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن رائدات الأعمال يستحقن المزيد من الفرص والولوج إلى الأسواق لتعزيز مساهمتهن الاقتصادية في المغرب. وما يشجعنا هو العدد المتزايد من النساء في مهن مثل الطب والهندسة « .
ووفقا ل العلامة، فإن مثل هذه اللقاءات، التي تعزز التواصل وتبادل الخبرات، من شأنها تعزيز ريادة الأعمال النسائية وتحقيق الرخاء الاقتصادي والولوج إلى المعلومة والفرص، معتبرة أنه » عندما تزدهر المرأة، فإن المجتمع ككل يستفيد ».
بدروها، أكدت القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء، ماريسا د. سكوت، أن المرأة تلعب دورا حاسما في الدينامية الاقتصادية، خاصة في المناطق القروية حيث تكون غالبا المشرفة على المقاولة، مشيرة إلى أن تمكين المرأة ليست مسؤوليتها لوحدها، بل هي مسؤولية الفاعلين الاقتصاديين أيضا لتعزيز مكانتها في مجال الاعمال.
وقالت، في هذا الصدد، إن نجاح المرأة في الأعمال التجارية يعتمد على الدعم المقدم في مجال التخطيط والحكامة وإدارة الأعمال، فضلا عن خلق بيئة مواتية للتجارة.
ويهدف هذا اللقاء إلى جمع رائدات الأعمال المغربيات بهدف مواكبة علاماتهن التجارية وتشجيعهن على تطوير شبكة من العلاقات من خلال الانضمام إلى قمة غرفة التجارة الأمريكية – نساء رائدات الاعمال، حيث يقدمن منتجاتهن وخدماتهن إلى جمهور متنوع من المهنيين.
ويناقش اللقاء أربعة محاور تهم دور المرأة في الصناعة الغذائية، والممارسات التجارية المستدامة، والمرأة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقضايا الصحة والرفاهية.