شرعت القوات الجوية الألمانية بإنزال مساعدات في قطاع غزة بالتعاون مع عدة دول، فيما قالت الأونروا إن واحداً من كل 3 أطفال دون العامين فيه يعاني من سوء تغذية حاد
بينما أفادت مصادر بحدوث اجتماع بين فصائل فلسطينية والحوثيين.بدأت القوات الجوية الألمانية مهمتها الخاصة بإنزال مساعدات في قطاع غزة. وأفادت معلومات وردت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأنه تم إنزال أولى المساعدات من طائرة نقل عن طريق المظلات، اليوم السبت (16 مارس 2024).
وكان الجيش الألماني نقل طائرتي نقل من طراز »سي130- هركيوليز » متمركزتين في فرنسا إلى المنطقة للمشاركة في العملية. ويمكن لكل طائرة نقل حمولة تصل إلى 18 طناً. وتقوم الطائرتان بهذه المهمة انطلاقاً من الأردن.
وبهذه المهمة يشارك الجيش الألماني في الجسر الجوي لغزة الذي بدأته المملكة الأردنية، وانضم إليها شركاء آخرون مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، قال إن « الناس يفتقرون إلى الحاجات الأساسية. نريد أن نشارك بمساهمتنا لضمان حصولهم على غذاء وأدوية ».
من جانبه، قال سلاح الجو الألماني عن العملية إنها « إسقاط عن طريق الجاذبية »، حيث تخرج البضائع من الطائرة عبر منصة الشحن وتهبط إلى الأرض معلقة بالمظلات. وتختلف هذه الطريقة تقنياً عن الإسقاط العادي، حيث يتم إسقاط الأحمال بدون مكابح.
الأونروا تحذر
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم السبت إن واحداً من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء تغذية حاد، وإن المجاعة تلوح في الأفق. وذكرت الأونروا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: « سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة ».
وتصف منظمات الإغاثة وضع السكان في قطاع غزة بأنه يائس على نحو متزايد. ويبدو أن إلقاء شحنات المساعدات وحده لن يعمل على تحسين الوضع بالقدر الكافي. ووفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة، فإنه إذا لم يتم توسيع إرسال المساعدات عبر الشاحنات، فإن هناك خطراً لحدوث أزمة جوع في الشريط الساحلي الواقع على البحر المتوسط. وهناك الآن انتقادات من عدة دول لتصرفات الجيش الإسرائيلي. وكانت الحكومة الألمانية ناشدت إسرائيل بتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يعيش فيه حوالي 2.2 مليون شخص.
اجتماع نادر بين حماس والحوثيين
أفادت مصادر فلسطينية وحوثية لوكالة فرانس برس أنّ اجتماعاً نادراً عُقد الأسبوع الماضي بين قيادات من فصائل فلسطينية أبرزها حركة حماس، والمتمرّدين الحوثيين اليمنيين، لمناقشة ما سموه بـ »آليات تنسيق أعمال المقاومة » ضدّ إسرائيل في ظل حرب غزة.
وقال أحد هذه المصادر الفلسطينية طالباً عدم نشر اسمه إنّ « اجتماعاً مهمّاً عُقد الأسبوع الماضي شارك فيه قادة كبار من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع حركة أنصار الله اليمنية ». وأضاف أنّه خلال هذا الاجتماع « تمّت مناقشة آليات التنسيق بين هذه الفصائل بشأن أعمال المقاومة في المرحلة المقبلة ».
وأكد مسؤول حوثي بدون الكشف عن اسمه لفرانس برس السبت أن الاجتماع « عُقد في بيروت ».
وأكد زعيم المتمردين اليمنيين في كلمة ألقاها ليل الخميس أنه سيتمّ توسيع نطاق الهجمات على السفن « المرتبطة بإسرائيل » لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب إفريقيا.
وبحسب مصدر فلسطيني ثانٍ طلب بدوره عدم نشر اسمه فإنّ الاجتماع ناقش أيضاً « تكاملية دور أنصار الله مع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً مع احتمال اجتياح إسرائيل لرفح » في أقصى جنوب القطاع.
يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما أن حركة « الجهاد الإسلامي » أيضًا مصنفة أوروبيًا كمنظمة إرهابية. وأعلنت واشنطن إعادة إدراج الحوثيين في اليمن على قائمة الإرهاب بسبب الهجمات التي تشنها الجماعة في البحر الأحمر.