قالت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بإيمنتانوت، الخميس، كلمتها في القضية التي هزت الرأي العام، والمتعلقة بهجوم مسن وابنه على كتاب قرآني لفتيات، داخل خيمة بجماعة أداسيل قيادة أسيف المال إقليم شيشاوة، حيث حجزت الملف للمداولة، والنطق بالحكم آخر الجلسة.
وقد قررت إدانة المسن وابنه بخمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم لكل واحد منهما، بعد متابعتهما من طرف النيابة العامة لدى المحكمة من أجل منع إقامة عبادة باستعمال العنف والتسبب عمدا في إحداث اضطراب من شانه الاخلال بهدوءها ووقارها، ثم الاساءة الى الدين الاسلامي بواسطة الصياح والتهديدات المفوه بالاماكن العمومية، والايداء العمدي في حق امراة، والاساءة الى الدين الاسلامي، والايداء العمدي في حق امراة، ثم المشاركة في كل ذلك.
وتعود تفاصيل القضية، التي وقعت أطوارها بإحدى الخيام بدوار اغيلنتلغمت جماعة أداسيل التي تم نصبها مؤخرا لاستعمالها من طرف الساكنة المتضررة من الزلزال، حيث يقمن 6 فتيات من هذا الدوار بالتجمع فيها لقراءة القرآن الكريم، وعشية يوم الجمعة 8 مارس، قام شخص يسكن بالقرب من هذه الخيمة بالتهجم عليهم بالخيمة بدعوى أنهم يقمن بإزعاج راحته بمنزله المجاور، وبعد تبادل نقاش حاد، قام المسن الذي كان بمعية ابنه بقلب طاولة عليهم كانت أمامهم وعليها مصاحف.
الوقائع تم توثيقها بواسطة كاميرا هاتف نقال لأحد الحاضرين، حيث انتشر كالنار في الهشيم بواسطة وسائل التراسل الفوري، حيث عبر المتتبعين عن غضبهم من تصرفات هذا الشخص وابنه، التي تسيئ للدين الإسلامي وتنتهك حرية العبادة.
وبعد يومين من الواقعة تقدمن الفتيات وأولياء أمورهن بشكاية في الموضوع لدى مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي حد مجاط، حيث وبعد إشعار النيابة العامة فتحت تحقيقاتها في الموضوع، وبعد استنطاق المتهمين والاستماع إليهما في محضر قانوني تم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية وفق المنسوب إليهما.