في اطار برنامجه السنوي لعام 2024، وفي سياق مواكبته لابرز القضايا الوطنية ودور الاعلام في مواكبتها ، نظم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة ومهن الاعلام بجهة مراكش عشية أمس الجمعة 22 مارس، الموافق ل 12 رمضان المبارك، ندوة هامة حول السياسات المائية ودور الاعلام في التأثير في صياغتها ومواكبتها.
ونظمت الندوة التي احتضنتها قاعة الندوات بالمكتبة الوسائطية بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، بمناسبة اليوم العالمي للماء تحت شعار ” تأثير وسائل الإعلام على صياغة وتنفيذ السياسات المائية: التحديات والآفاق و تزامنا مع ما يعيشه المغرب منذ سنوات ازمة مائية استدعت تجند مختلف الجهات المعنية من اجل تعزيز ثقافة ترشيد استعمال الماء والحفاظ على الثروة المائية ومساهمة من النقابة الوطنية للصحافة ومهن الاعلام بجهة مراكش آسفي، في إغناء النقاش حول سبل ترشيد استعمال المياه، والمحافظة على الثروة المائية، في ظل موجة الجفاف التي تعرفها بلادنا منذ سنوات.
وقد حاول مختلف المتدخلون في الندوة المنظمة بتنسيق مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، والمعهد العالي للصحافة والاعلام بمدينة مراكش ، ووكالة الحوض المائي تانسيفت، استعراض مجموعة من الارقام والمعطيات بشأن الثروة المائية بجهة مراكشخاصة، ومناقشة سبل تعزيز دور الاعلام في دعم السياسات العامة حول الماء، وتعزيزها لتكون في مستوى التحديات التي يفرضها الوضع المائي الراهن، وصياغة توصيات تمكن من تعزيز هذا الدور، وتعزيز العلاقات بين مختلف المؤسسات المعنية بتدبير الثروة المائية وتوزيعها، والمؤسسات الاعلامية لرفع تحدي جعل هذه القضية قضية رأي عام ذات اولية لدى المواطن.
وخرجت الندوة التي شارك فيها اعلاميون ونشطاء جمعويون ومسؤولون بالمؤسسات المعنية بتدبير الثروة المائية وتوزيعها الى جانب طلبة وباحثون ومهتمون، بمجموعة من التوصيات، التي شملت ضرورة مضاعفة جهود وسائل الاعلام في سبيل تقريب القرارات الرسمية بشأن الثروة المائية للرأي العام لتجد.صداها في الواقع، واهمية تعزيز التكوين الصحفي وخاصة ضرورة الاهتمام بالتخصصات الصحفية، التي تضع البيئة محور اهتمامها .
كما أكد المشاركون على ضرورة تقاسم المعلومات بخصوص السياسيات المائية بشكل اكبر بين المؤسسات المعنية والجسم الاعلامي، ومضاعفة الجهود الاعلامية لفصح الممارسات المضرة بالثروة المائية والبيئة عموما، وتضييق الخناق اعلاميا ورسميا على الممارسات الخطيرة لبعض المقالع، و توفير مراجع تابثة للمعلومات لدى المؤسسات المعنية، واحداث شراكات بين هذه المؤسسات المعنية بتدبير الثروة المائية ووسائل الاعلام.
كما اوصى المشاركون والمتدخلون بضرورة مواكبة وسائل الاعلام لمشاريع القوانين المتعلقة بالماء وتدبيره لاثراء النقاش، وتعميمه قبل المصادقة عليها ودخولها حيز التنفيذ، بالاضافة الى مضاعفة الجهود الاعلامية لايصال ونقل هموم المواطنين لا سيما المتضررون من نقص الموارد المائية، مع ضرورة الانفتاح على الفئات الناشئة من تلاميذ وطلبة بمختلف المؤسسات التعليمية، لادماجها في النقاش العام حول هذا الملف، لانهم مستقبل المغرب ونواة قراراته المستقبلية.