عبد الكريم علاوي-حالة من الفوضى وسوء التنظيم خيمت على مباراة الكوكب المراكشي وحسنية أكادير لحساب دور ⅙ كأس العرش بالملعب الكبير لمراكش عشية الخميس 28 مارس الجاري.
وفي الوقت الذي كانت الجماهير المراكشية تنتظر أمسية رمضانية كروية ،وجدت نفسها في مرمى رجال الأمن الخاص الذين يحلون بالملعب الكبير لمراكش لأول مرة وبينهم وبين كرة القدم وتأمين المباريات ” غير الخير والاحسان” في غياب تام للتعامل واللياقة التي يفترض أن يمتلكها رجل أمن خاص يحتك بفئة الجماهير.
ولم يتوقف هذا العبث والعشوائية عند هذا الحد بل تجاوزته إلى دفع وسب الزملاء الصحافيين من طرف (سيكيريتي) كما تم احتلال منصة الصحافة من طرف مجموعة من القاصرين ،حيت لم يجد الصحافيين المهنيين مكانا لهم فيما عتادهم ومعداتهم أمام مصير مجهول.
وعبر عدد من الزملاء الصحافيين عن استيائهم من سوء تنظيم غير مبرر لمباراة اليوم ومن تعرضهم لمضايقات كبيرة خلال ولوج الملعب ولحظة تواجدهم بالمنصة الخاصة (بالصحافة)، لدرجة هدد عدد منهم بالانسحاب من المباراة.
كما نشب خلاف ومشدات كلامية واعتداء بالسب على عضو في الخلية الإعلامية للكوكب المراكشي حتى تدخلت عناصر الأمن خلية الملاعب.
في الوقت الذي تستعد بلادنا لاحتضان منافسات كبيرة ينتظر مجال الأمن الخاص بالملاعب عمل كبير في تأطير وتكوين عناصرها ، وليس كل من هب ودب يرتدي سترة(جيلي) صفراء وسيؤمن تظاهرات رياضية تجمع جماهير وأشخاص من مختلف الشرائح المجتمعية.
وتبقى هذه الحالة سابقة بالملعب الكبير لمراكش ،ما يطرح نقط استفهام كبيرة ويرسل إشارات كبيرة للعمل على تصحيح هذه الهفوات التنظيمية التي تسيئ للملاعب المغربية.
يذكر أن المباراة تجرى فقط بحضور جماهير الكوكب المراكشي وغياب جمهور الفريق الزائر لدواعي تنظيمية.