انتقادات لاذعة وجهها عبد الإله بنكيران إلى كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة في تجمع خطابي عقده مساء السبت 20 بريل الجاري، بملعب ليراك الشعبي بمدينة فاس، في إطار الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجزئية التشريعية بدائرة فاس الجنوبية.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وصف حزب “الأحرار” بحزب الفساد والمفسدين، ونعت حزب “الجرار” بحزب التحكم، ودعا الساكنة المحلية إلى تصحيح خطأ التصويت على “الحمامة” في الانتخابات السابقة لـ8 شتنبر 2021.
ولم ينجه حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، والعمدة الأسبق لفاس، من انتقاداته، حيث سخر من مشاريعه المثيرة للجدل ومنها البناية المجهولة وبرج إيفل الذي اضطر إلى إزالته بعد موجة الانتقادات حينها.
بنكيران قال عن رئيس الحكومة، ورئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بأنه طارئ على السياسة، وتساءل: أين كان قبل أن يتم المجيء به لرئاسة حزب “الحمامة” خلفا لمزوار، الرئيس السابق للحزب.
وأشار إلى أنه ضاعف أمواله بصفته رجل أعمال، وأورد أنه لا يمكن أن يستمر في جني أصوات المغاربة بوعود كاذبة، كما سبق له أن قام به في الانتخابات السابقة.
وذكر بأنه يريد من الساكنة أن “يشعلوا العافية” في المدينة، وشرح ذلك بالقول إنه يريد منهم أن يذهبوا بكثافة إلى صناديق الاقتراع للتصويت على مرشح “المصباح” والتصويت العقابي على حزب التجمع الوطني للأحرار.
ووصف النخبة الحالية المسيرة للشأن العام المحلي لفاس بـ”العاجزة” و”الفاشلة”. كما قال إن حزب “الحمامة” كان عليه أن يستحي مع الترشح مجددا للانتخابات الجزئية بهذه الدارة لكون البرلماني السابق الذي رشحه يوجد في السجن في ملفات فساد، حسب تعبيره.
واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن هذا المقعد النيابي لن يغير السياسة في المغرب، لكنه، بالنسبة إليه، سيكون إشارة قوية للانتخابات المقبلة، يعبر من خلالها المواطن المحلي بأنه قرر أن يعاقب حزب التجمع الوطني للأحرار بعدما منح له صوته في الانتخابات السابقة مقابل الأكاذيب ووهم الكفاءات.
وعاد بنكيران إلى استعراض معطيات حول مسار حزب “المصباح” وموجهته لما أسماه بتحكم حزب الأصالة والمعاصرة، وانخراطه في حراك الربيع المغربي ضد الفساد والاستبداد ومن أجل الإصلاح في إطار المؤسسات.
كما تحدث بإيجابية كبيرة عن إنجازات حكومته، وعن إنجازات العمدة السابق للمدينة، ادريس الأزمي، وقال عنه إنه ولي من أولياء الله، مشيدا بكفاءته ونزاهته.
وسجل أن هذه القيم هي التي توجه أداء حزب “المصباح” في عمله وممارسته السياسة وتوليه المسؤولية. لكنه في الآن ذاته، حاول أن يأخذ مسافة واضحة من حكومة سعد العثماني، الأمين العام السابق للحزب، والتي واجهت انتقادات بسبب التطبيع مع إسرائيل وغيرها من الملفات الحارقة.