افتتح الملتقى الجهوي لحقوق الطفل بكلمة رئيس المنتدى الجهوي تانسيفت لحقوق الطفل, و الذي كان موسوما تحت شعار “من اجل مجتمع تسوده المساواة والعدالة” و الذي ينعقد من 20 الى 30 ابريل بجهة مراكش اسفي بمساهمه 15 جمعية بالجهة،تتقاسم مع المنتدى تطلعاته للمساهمة في بناء مغرب الغد المتشبع بقيم المواطنة، وفق استراتيجية داعمة لحقوق الطفل،و منفتحة على المتدخلين المؤسساتيين والمدنيين، بجعل القرارات والسياسات التي تعنى بالطفل تاخذ بعين الاعتبار مصلحته الفضلى ،وأضاف بان المنتدى وقع الى جانب المديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل بجهة مراكش، اتفاقية شراكه مع الاكاديمية الجهويه للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي تم تفعيلها من خلال تنظيم “قافلة امل” لفائدة الاطفال المتضررين من الزلزال بشراكة مع العديد من الجمعيات النشيطة في هذا المجال.
وامتدادا لهذا الاختيار الذي اقرته توصيات الجمع العام المتمثلة في الانفتاح على منظمات المجتمع المدني والحقوقي، بجعل فضاء المؤسسات التعليمية باسلاكها الثلاث،بمقتضى اتفاقية الشراكة المبرمة مع الأكاديمية الجهويةللتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي، فضاءً للتكوين والنقاش من خلال ورشات التربية على المواطنة و تقنيات التنشيط ونشرالفكر الحقوقي،وثقنيات الذكاء الاصطناعي لفائدة اساتذة مراكز الفرصة الثانية.كما تم اعطاء الانطلاقة الرسمية للمنصة الرقمية الخاصة بالدعم التربوي،لفائدة ثلاميذ وثلميذات السنة الأولى والثانية باكالوريا مجانا،يسهر عليها طاقم تربوي من ذوي الاختصاص في بيذاغوجية الدعم المدرسي والتربوي.
من جهته قدم ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين نيابة عن المدير الجهوي كلمة ثمن فيها مجهودات المنتدى الجهوي لحقوق الطفل في إطار تفعيل التزامات الطرفين بمقتضى اتفاقية الشراكة بين المنتدى و الاكاديمية،كما اكد على ان الأكاديمية مستعدة للتعاون من اجل تيسير برنامج الملتقى و انشطته الهادفة بما يخدم المصلحة الفضلى لتلميذات و تلاميذ جهة مراكش اسفي .
كما تناوب على منصة الخطابة خلال أشغال هذه الندوة الفكرية اساتذة باحثون و محاضرون من ذوي الاختصاص،ويتعلق الامربكل من فريدة بناني باحثةوفاعلة حقوقية، عبد الوهاب رفيقي باحث ومستشار وزير العدل، وعتيقه ازولاي: فاعلة جمعوية وحقوقية وسياسية،الى جانب انس سعدون: قاضي وباحث في قانون الاسرة المغربي؛فيما تولى تسيير اللقاء الاستاذ عبد الرحيم السرغيني محامي بهيئة مراكش.
وحسب البلاغ الصادر عن الجهة المنظمة،فقدافتتحت الندوة بمساهمة للاستاذة عتيقة ازولاي قدمت من خلالهاارضيةحول موضوع الندوة، مثيرةمجموعة من القضايا التي تبناها المنتدى منذ تاسيسه في الدفاع عن قيم العدالة والمساواة داخل المجتمع المغربي،وذلك عبر مواكبته لكل المستجدات التي تهدف الى ترسيخ هذه القيم، مؤكدة على ضرورة مراجعة مدونة الاسرة مراجعة شاملة، لتحقيق عدالة مجتمعية حقوقية، تطموح الى حمايه الاسرة والطفل، وصون الحقوق وتحقيق مكاسب تزيدمن تماسك كل مكونات المجتمع ،
وياتي تنظيم هذه الندوة حسب المنظمين مواكبة للنقاش الوطني التواق الى مراجعةمدونة الاسرة مراجعه نقدية، تتجاوز كل الثغرات التي توظف سلبا للاجهاز على كل المكتسبات، واغراق المجتمع في قراءة احادية لبعض فصول المدونة،بغطاء فكري ضيق الأفق ،معلنة بشكل ضمني مصادرة قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الانسان، التي قدم مجتمعنا في سبيلها تضحيات كبيرة،متنكرة لكل اجتهادات الفقهاء والعلماء الاجلاء ،الذين انجبهم هذا الوطن،ومتنكرة لكل الكتابات والبحوث العلمية، التي تؤسس لافق جديد، وعلاقات متجانسة بين كل مكونات الاسرة وخاصة الطفل والمراة، اللذين كانا ضحيتين لكل” التعسفات” التي نصت عليها المادة400 من مدونة الاسرهة،والتي تخالف الدستورالمغربي كاسمى قانون بالبلاد.
وخلصت الندوة بإصدار مجموعة من التوصيات القيمة،من طرف قضاةواساتذةباحثين وفاعلين حقوقيين ،قصد الاستئناس بها وتبنيها خلال المشاورات الوطنية والنقاشات في هذا المجال.