خاص-أعادت واقعة تعرض حوالي 25 شخص لتسمم غذائي حاد بأحد محلات تقديم الوجبات الخفيفية بحي المحاميد بمراكش بمقاطعة المنارة، الواقعة التي خلفت وفاة سيدتين وحالات متفاوتة الخطورة، بالمستشفى الجامعي محمد السادس وبعض المصحات بمراكش، -أعادت- إلى الواجهة الأدوار المنوطة بمكتب حفظ بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، و مامدى تسطيره لبرنامج دوري لمراقبة محلات تقديم الوجبات الخفيفة بمراكش.؟
وخلفت واقعة تعرض 25 شخصا ووفاة سيدتين بسبب تسمم غذائي، جملة من التساؤلات حول نجاعة الحملات التي يقوم بها مكتب حفظ الصحة ومصالح أونسا، في وقت ترتفع وثيرة الحملات خلال شهر رمضان المبارك، قبل أن تتلاشى في باقي الأيام، الحملات التي وصفها نشطاء، ب الحملات الموسمية والتي لا ترقى لتطلعات ساكنة مدينة البهجة، في ظل تكاثر محلات تقديم الوجبات الخفية بعدد من الأحياء وقلة الحملات، الشيئ الذي يزيد من جشع بعض المتلاعبين بصحة المواطنين، عبر إستخدام مواد غذائية منتهية الصلاحية، طمعا في الربح السريع.
وفي السياق قال الحقوقي محمد الهروالي، ظهور المأكولات الفاسدة ببعض المحلات والمطاعم بمراكش، يعود لغياب مراقبة دورية من مكتب حفظ الصحة بمراكش ومصالح أونسا، مؤكدا وجود لوبيات كبيرة تنشط في تجارة هذه المواد بطرق غير شرعية، مطالبا الجهات الوصية، للتحرك لتدارك الوضع والضرب بيد من حديد على هذه اللوبيات، لحماية صورة المدينة الحمراء.
وأوضح الهروالي، إن الرأي العام تداول مرارا وتكرارا، أحداث ضبط لحوم الحمير تورطت فيها أسماء مشهورة، بالإضافة إلى الكحول المنتهية الصلاحية، التي تروج بالحانات، وعرضت للبيع بتواريخ مزورة بأكبر المحلات، وغيرها من الحالات الأخرى.
وتابع المتحدث، أن هذه الوقائع وراءها لوبيات كبيرة متخصصة، مجددا التأكيد على غياب حملات كافية لرصد هذه المخالفات ومراقبة الموزعين، ناهيك على الإنتشار الكبير لعربات المأكولات في الشوارع العامة، وكثرة المحلات المختصة في تقديم المأكولات السريعة.
وزاد إن مثل هذه الوقائع “تسيء لسمعة مراكش السياحية، خاصة وسط انتشار ما يسمى بقنوات “ستريت فود”، على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط الرغبة في التعرف على تقاليد المجتمعات في الطهي وأنواع المأكولات”، ملخصا كلامه.