عاش سكان الأحياء السكنية دريع العياشي،اضراوة،الحي الصناعي،النور واحد واثنان،عواطف،وحي السلام ،طيلة الساعات الأولى من صباح ا الجمعة الماضي، محنة وعدابا شديدين مع الانبعاثات المتضاعفة لمطرح النفايات ؛ وهي الانبعاثات التي حولت مرة أخرى سماء المنطقة إلى سحابة كبيرة من الأدخنة الخانقة، ما تسبب في غضب واسع في عدد من سكان الأحياء التي عاشت ساعات طويلة في الجحيم.
وغطت سحب الدخان الأحياء والتجمعات السكنية المجاورة ؛ مما زاد من محنة الأهالي، خاصة منهم مرضى الربو والقلب والأطفال الذين يتأثرون كثيرا بالروائح الكريهة والغازات السامة والأدخنة الناتجة عن عمليات الحرق المتكررة في ظروف غامضة.
وأمام الفشل الدريع لمن اوكلت له مسؤولية تدبير قطاع النظافة رغم النداءات المتكررة التي وجهت من طرف السكان المتضررين ،ورغم المقالات الصحفية التي تطرقت إلى الوضع البيئي الكارثي للمناطق المدكورة،دون أن تعمل الجهات الوصية ،على الأقل على وقف عمليات الاحراق التي تسببت في اضرار بليغة للمواطنين. وفضحت كثيرا وعود من كان يستغل الوضع الكارثي للمطرح البلدي،في مزايداته،من أجل كسب أصوات الناخبين،وتحقيق ألحصول على السيارة الجديدة، والتعويضات السمينة.
معاناة السكان الجديدة، إوالتي أثرت كثيرا على راحتهم،وجدوا أنفسهم بين مطرقة الانبعاثات والروائح الكريهة المفرطة وسندان دخان المطرح الذي يَحرمهم حتى من إمكانية فتح نوافذهم التماسا لنسمات هواء تخفف من حدة “الخنز” الذي يحوّل بيوتهم إلى شبه مزابل.
وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر تدخل الجهة المسؤولة عن قطاع النظافة،و أن تتم معالجة الوضع وفق معايير محترِمة للبيئة ولصحة السكان؛ إلا أن العكس هو الذي حصل بعدما استمرت الحرائق ،مما زاد من معاناة الساكنة التي لا حول لها ولا قوّة.
هذا الوضع الكارثي الذي يعاني منه السكان منذ مدة طويلة ،اصبح يضع ألأحياء السكنية المدكورة، بالمنطقة في قلب المعاناة اليومية، بسبب الروائح التي يخلفها، إلى جانب الدخان الذي يعتلي سماء المنطقة.وفي تجاهل كبير لمن يتحمل مسؤولية القطاع بالمجلس الجماعي، وهو ماجعل العديد من المواطنين الذين يؤدون واجب ضريبة النظافة بانتظام و المتضررين من سوء تدبير قطاع النظافة، بالمجلس الجماعي لقلعة السراغنة، الاسراع بايجاد الحلول المناسبة لأضرار المطرح البلدي، لأنه سيؤثر كثيرا على صحتهم وعلى صحة أبنائهم ومحيطهم ، فضلا عن خرق والمساس بالبيئة، التي تعتبر من ضمن أولويات اهتمامات المجالس الجماعية التي تحترم سكانها.