تُنظم المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان وجامعة ابن طفيل ندوة دولية حول موضوع “الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: الفرص والتحديات”، وذلك يومي 13 و14 ماي الجاري بكلية العلوم القانونية والسياسية بمدينة القنيطرة.
وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ومجلس أوروبا والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان، تأتي في إطار التنزيل العملي لأولويات استراتيجية المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، وإطلاق ديناميات تخص القضايا الناشئة في علاقتها بحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والمقاولة والأعمال والتغيرات المناخية ومكافحة خطاب الكراهية وغيرها.
كما ستتطرق الندوة، المنظمة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمختلف أبعاد وجوانب التداخل بين الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان، ولاسيما ما يتعلق بالتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي واستثمار الفرص التي يوفرها في تحقيق التنمية وتعزيز حقوق الإنسان، وسبل تأطير ومواكبة ملاءمة التشريعات الوطنية والنهوض بالممارسات الفضلى التي تتيح الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل وسليم ومسؤول.
وستكون هذه الندوة أيضا، يضيف المصدر نفسه، مناسبة لاستحضار التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في العلاقة مع التحولات المجتمعية الثقافية والاجتماعية والبيئية، واحترام الأطر المرجعية الدولية والوطنية الناظمة، وأدوار مختلف الفاعلين المعنيين بالنهوض وحماية حقوق الإنسان في ظل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي.
ووفقا للبلاغ، فإن هذه الندوة، التي سيشارك فيه أساتذة وخبراء وحقوقيون وممارسون من المغرب ودول أخرى ومن منظمات دولية، ستشكل محطة للتفكير وتبادل التجارب والممارسات الفضلى في معالجة وحكامة التحول الرقمي، بشكل عام، والذكاء الاصطناعي، بشكل خاص، في ارتباطاته المتعددة الأبعاد بمجال حقوق الإنسان، وعلاقات التأثير بين حقوق الإنسان واستخدام التكنولوجيات الحديثة على مستوى احترام الخصوصية والمعطيات الشخصية وحماية حقوق الإنسان في الفضاء الرقمي، بالإضافة إلى حماية القيم الجوهرية للمجتمعات والأفراد ونبذ كل أشكال العنف والاستغلال وخطاب الكراهية والتمييز بكافة أشكاله.