قال الدكتور محمد الغالي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، في قراءة تحليلية لمضانين الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى عيد العرش الذي وجهه جلالة الملك الى الأمة قبل قليل من ليلة اليوم الاثنين 29 يوليوز، (قال) أن طرح جلالته للمسألة المائية تضمن تبصرا ملكيا لسؤال الماء باعتباره مادة جيواستراتيجة بالنظر لمكانة المغرب والأدوار التي يمكن أن يلعبها في المستقبل، وأن ذلك متوقف على استحضار بعد الابتكار المائي وانخراط المقاولة المغربية في هذا التحدي في ظل عالم متغير ومتحول وتوجهه اساليب تحكمية مختلفة، وان الوعي بهذه الابعاد تطرح إشكالية السيادة التي تبدأ من السيادة على سلاسل الإنتاجية لمادة الماء وفقا لتعبيره.
وأردف الدكتور الغالي الذي حل ضيفا تحليليا على جوهرة لكيحل في قناة ميدي 1 تيفي الى جانب كل من الدكتور محمد امين بوخبزة استاذ العلوم السياسية والدكتور ادريس العيساوي المحلل السياسي والاقتصادي، (أردف) أن دعوة جلالته إلى ربط جنوب المغرب بوسطه وشماله عبر تعبئة الموارد المائية في الاحواض واستثمار تلك الثروات المائية التي تناهز مليار متر مكعب والتي عادة ما تنتهي إلى الهدر وبالتالي الحاجة إلى استثمارها مع الاعتماد على الطاقات المتجددة في تحلية مياه البحر، مشددا ان الأقاليم الجنوبية للمملكة تزخر بامكانيات مهمة من الطاقات المتجددة حتى يتم التحكم في كلفة انتاج المياه المحلاة.
وعلاقة بمضامين الخطاب الملكي السامي في جانبها المتعلق بالقضية الفلسطينية، ابرز الدكتور الغالي، أن التدبير بمنطقة حل الازمات وايصال المساعدات دون التفكير في حل نهائي للقضية عبر إعطاء الفرصة للمعتدلين وايقاف المتطرفين في كلى الجانبين والوصول إلى حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وانه دون ذلك يمكن ان تخرج الأمور عن السيطرة وتتوسع دائرة الصراع الإقليمي وفقا لتعبيره.