تواصلت، مساء الاثنين بمدينة المضيق، فعاليات الملتقى الدولي الأول للموسيقى العسكرية، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية، بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على عرش أسلافه الميامين.

واستمتعت الجماهير الغفيرة التي حجت إلى كورنيش مدينة المضيق بلوحات فنية وعروض موسيقية راقية لسبعة فرق موسيقية وطنية تمثل مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية والحرس الملكي والدرك الملكي والإدارة العامة للأمن الوطني والقوات المساعدة، بالإضافة إلى فرق موسيقية عسكرية أجنبية قادمة من ستة بلدان، وهي إسبانيا والإمارات العربية المتحدة والسنغال وكوت ديفوار والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وانطلقت فعاليات ثاني عروض الملتقى الدولي الأول للموسيقى العسكرية، بعد عرض أول مساء الجمعة الماضي بمدينة الرباط، بوصلة للحرس الملكي شدت إليها أعين المتابعين، من خلال استعراض كوريغرافي قدمه فوج المشاة، الذي كان مرفوقا بفوج الموسيقيين والخيالة وحملة المشاعل، حيث تم تقديم لوحات استعراضية دقيقة الحركات، على وقع معزوفات عسكرية وأخرى من ريبرتوار الأناشيد والاغاني الوطنية والحماسية.

وعلى نغمات عسكرية إسبانية قدمت وحدة الموسيقى التابعة لفوج المشاة الإسبانية “إنموريال ديل ري رقم 1” عرضها الموسيقي بدقة وتناسق، في حين أبدعت الفرقة الموسيقية للقوات الملكية الجوية في تقديم عرضها الموسيقي، والذي راق جميع المتتبعين، خاصة وأنه اختار مقطوعات حماسية وأخرى مغربية خالدة.

أما الفرقة الموسيقية للمملكة العربية السعودية، وفرقة كوت ديفوار، وفرقة القوات المساعدة المنطقة الشمالية، فقد قدمت عروضا موسيقة قاسمها المشترك اتسامها بالانضباط التام والايقاع الدقيق، ترافقها في عروضها إيقاعات عسكرية وأخرى حماسية.

واستأثرت الفرقة الموسيقية لفوج المقر العام للقوات المسلحة الملكية، التي تأسست سنة 1956، بإعجاب المتابعين بتنسيقها المتوازن وجمالية عرضها الموسيقي.

كما قدمت كل من الفرقة الموسيقية للإمارات العربية المتحدة، والفرقة الموسيقية للدرك الملكي، والفرقة الموسيقية للقوات المسلحة السنيغالية عروضا ماتعة تابعتها الجماهير الغفيرة، التي احتشدت على طول كورنيش مدينة المضيق.

بدورها قدمت الفرقة الموسيقية للمديرية العامة للأمن الوطني، التي تأسست بتاريخ 19 شتنبر 2000، عرضا موسيقيا جميلا، يعكس الكفاءات الموسيقية التي تزخر بها مصالح المديرية العامة.

أما فرقة الجيش للحرس الوطني الثالثة والعشرين لولاية يوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أبدعت كعادتها في تقديم عرض موسيقي راق، سيما وأنها هذه المجموعة غنية بنخبة من العازفين وواحدة من أفضل الفرق الموسيقية، بالنظر إلى اشتغالهم مع العديد من الفرق الموسيقية الأخرى في الولايات المتحدة الامريكية.

وكان مسك ختام السهرة العرض الموسيقي المبهر الذي قدمته سرية الموسيقى التابعة للبحرية الملكية، التي لعبت دورا هاما في الحفاظ على التقاليد والموروث الموسيقي الوطني.

وستتواصل فعاليات الملتقى مساء الثلاثاء بسهرة ختامية لهذا الملتقى على مستوى ساحة المشور بمدينة تطوان .

ويعتبر الملتقى الدولي للموسيقى العسكرية، المقام بالمغرب لأول مرة، فرصة سانحة لإبراز مدى زخم وتنوع التقاليد الموسيقية العسكرية للبلدان المشاركة.