في حوار مع DW يكشف مدرب المنتخب الوطني طارق السكيتيوي بعض أسرار هذا التفوق.
بعد فوزه على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في ربع النهائي اقترب المنتخب الأولمبي المغربي خطوة أكثر نحو إحراز إحدى الميداليات في أولمبياد باريس وهو أمر لم يسبق لأي منتخب أولمبي مغربي أن نجح في تحقيقه.
ويبدو أن المدرب طارق السكيتيوي قد عرف كيف يزرع الحماس والإصرار على الفوز لدى حكيمي ورفاقه.
موفد dw عربية إلى أولمبياد باريس هشام الدريوش التقى مدرب أسود الأطلس الأولمبي وأجرى معه الحوار التالي:
DW عربية: ما هو شعورك وأنت تحقق إنجازا لم يسبق لمدرب مغربي آخر أن حققه في الأولمبياد وهو بلوغ دور النصف النهائي؟
طارق السكيتيوي: الفضل الكبير في ذلك هو للاعبين وليس للمدرب، لأن اللاعبين هم من يتواجدون على أرض الملعب.
نحن كمدربين فقط نضعهم على الطريق التي توصلهم إلى هدفهم.
وإذا كان هناك مدرب يقول إنه من يصنع الإنجازات، فربما لم يفقه بعد كرة القدم.
فاللاعبون هم الأبطال وأنا أوجه لهم الشكر الجزيل مرة أخرى على الطريقة التي يتعاملون بها وعلى طريقة تفكيرهم وشخصياتهم وعلى المستوى التقني الذي يقدمونه.
وأنا أتشرف بتواجدي معهم ونحن كلنا نتشرف بتشريف المغرب في هذه التظاهرة الكبيرة.
المنتخب المغربي الأولمبي يقدم عروضا قوية ويفوز بحصص عريضة. ما السر في هذا التفوق، هل هي الرغبة والإصرار على الفوز. هل هي دراسة الخصوم بشكل جيد. ما السر في ذلك؟
هي كل هذه العوامل مشتركة، لأن إذا كان هناك فريق يقدم عروضا كبيرة ويحقق نتائج طيبة فأكيد أن ذلك يرافقه تحضير كبير سواء على الجانب التقني أو البدني أو الذهني.
والحمد لله أصبحنا نتوفر على وسائل وإمكانيات لتحليل الفريق الخصم ولتحليل أيضا أداء فريقنا ومعرفة نقاط القوة والضعف لدينا.
وكما يقال نحن نكبر مع توالي المباريات في البطولة لأنه كل مباراة نقف فيها على نقاط القوة ونقاط الضعف لدينا، بحيث نعمل على تطوير نقاط قواتنا وتفادي الأخطاء التي وقعنا فيها حتى لا نكررها في المباريات المقبلة.
ونلاحظ بأن هناك تطورا في هذا الجانب.
اختيارك للاعبين حكيمي ورحيمي والحارس المحمدي كثلاثة لاعبين فوق سن 23 لمرافقة المنتخب الأولمبي المغربي يبدو أنه كان موفقا نظرا للأداء الكبير الذي يقدمه هذا الثلاثي. ماذا يمكن أن تقول بهذا الخصوص؟
هؤلاء اللاعبين الثلاثة يتمتعون بمهارات فنية عالية وأيضاً على أخلاق كبيرة .
ربما هناك من يعتقد أن كرة القدم هي مجرد أداء تقني فقط بل بالعكس هي بالإضافة إلى الجانب التقني، تستوجب التوفر على شخصية قوية وأخلاق عالية والثلاثي، حكيمي ورحيمي والمحمدي يحملون معهم كل هذه الصفات بالإضافة إلى الرغبة والتعطش الكبير في تحقيق الفوز وقيادة المجموعة لأفضل النتائج.
لم تعد تفصلكم سوى مباراة واحدة عن النهائي كيف تنظرون لذلك؟
نحن عازمون على الذهاب بعيدا في البطولة والظفر بالميدالية الذهبية.
وذلك رغم العقبات التي واجهتنا فيما يخص التنقلات البعيدة واجتماع اللاعبين مع بعضهم البعض فترة قصيرة قبل انطلاق الأولمبياد.
لكن نحن عازمون على الاستفادة من الطفرة التي تعيشها كرة القدم المغربية والإمكانات المرصودة لها من أجل التتويج بالميدالية وإسعاد المغاربة ملكا وشعبا.