وحري بالذكر، أن جهود إعادة الإعمار متواصلة وفق استراتيجية متسقة في جميع الدواوير التابعة للإقليم، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية. وتم تسجيل حصيلة إيجابية ملموسة، رغم إشكالية التضاريس بالمناطق الجبلية، وما ينتج عنها من صعوبة الولوجية.

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 25.900 متضرر استفادوا من الدفعات المتعلقة بدعم إعادة البناء أو الإصلاح. وقد ساعدت بشكل ملحوظ عملية الهدم وإزالة الأنقاض في رفع وتيرة إعادة البناء، وكانت عملية الهدم قد تمت مسبقا بشكل مكثف ومضطرد. وتم إلى حدود اللحظة فتح 23000 ورش للبناء، فضلا عن إتمام أشغال إنجاز أساسات البناء لما يناهز 8500 ورش.

هذا وعبّر سكان المناطق المتضررة، للوفد العاملي الذي فتح قنوات التواصل معهم خلال الزيارة، عن ارتياحهم الكبير نظرا لجودة وسرعة الإنجاز. وأشادوا بالمجهود الكبير الذي تقوم به السلطات الإقليمية، بتنسيق مع مختلف الشركاء، في مشاريع إعادة الإعمار الجارية حاليا، وفق فلسفة عمل توفق بين الجودة، وخصوصيات المنطقة، واحترام معايير السلامة التي تراقبها وتصادق عليها المصالح الإدارية والتقنية المختصة في جميع مراحل العملية