أعلنت السلطات الأمريكية توجيه اتهام الى إيراني بتلقي أمر من طهران بإعداد خطة لاغتيال ترامب ثأرا لاغتيال قاسم سليماني. وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها واشنطن إيران بتدبير عملية اغتيال، لكن طهران كانت تنفي ذلك
.قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان اليوم الجمعة (الثامن من نوفمبر 2024) إنه تم توجيه الاتهام إلى رجل إيراني بأن له صلة بمخطط أمر به الحرس الثوري الإيراني لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأورد بيان للوزارة أن هذه الخطة تم تدبيرها بشكل مباشر من الحرس الثوري الإيراني ثأرا لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد عام 2020.
وأفاد اتهام جنائي تم رفعه أمام محكمة فيدرالية في مانهاتن بأن مسؤولا لم يتم الكشف عن هويته في الحرس الثوري الإيراني أصدر تعليمات إلى عميل له في سبتمبر الماضي لوضع خطة لمراقبة ترامب واغتياله في نهاية المطاف. وجاء في الاتهام الجنائي أن المسؤول أبلغ هذا العميل، الذي ذكر أن اسمه فرهاد شاكري، بأنه إذا لم يتمكن من وضع خطة بحلول ذلك الوقت، فإن إيران ستوقف خطتها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لأن المسؤول اعتقد أن ترامب سيخسر وسيكون من الأسهل اغتياله حينها.
وبحسب الاتهام الجنائي فإن شاكري أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه لم يكن يعتزم تقديم خطة لاغتيال ترامب خلال الأيام السبعة التي طلبها المسؤول الإيراني.
وتعكس هذه المؤامرة، مع الاتهامات التي تم الكشف عنها بعد أيام قليلة من إلحاق ترامب الهزيمة بنائبة الرئيس الأمريكي الديمقراطية كامالا هاريس، ما وصفه مسؤولون فيدراليون بالجهود المستمرة التي تبذلها إيرانلاستهداف مسؤولين حكوميين أمريكيين، ومنهم ترامب، على الأراضي الأمريكية.
20 مليون دولار مكافأة
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في نهاية سبتمبر الماضي عن مكافأة تصل الى 20 مليون دولار في مقابل معلومات تؤدي الى إلقاء القبض على ضابط من الحرس الثوري الإيراني، وجهت إليه تهم في الولايات المتحدة في إطار مخطط اغتيال.
وتزامن هذا الإعلان مع التأكيدات الصادرة عن ترامب بوجود « تهديدات كبيرة » على حياته من قبل إيران، بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أنّ أجهزة الاستخبارات الأمريكية حذّرته من تهديدات « حقيقية ومحدّدة » من قبل طهران. ورفضت طهران في السابق الاتهامات بأنّها كانت تحاول قتل ترامب.
وفي غشت، أعلنت الولايات المتحدة إحباط مخطط اغتيال مسؤول أمريكي بتدبير من باكستاني مرتبط بحسب قولها، بطهران ثأرا لمقتل سليماني. وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها « تعرض مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض أو إدانة شهرام بورصافي »، المعروف أيضا باسم مهدي رضائي.
ونشرت السلطات الأمريكية في غشت 2022 لائحة اتهام شهرام بورصافي بشبهة تدبير مخطط اغتيال ضد مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون الذي يعتبر من الصقور في الملف الإيراني. ورفضت طهران في السابق الاتهامات بأنّها كانت تحاول قتل ترامب، وقالت في غشت 2022 الاتهامات « السخيفة » تؤكد أن مسيرة بولتون السياسية « انتهت ».