طبقا لمقتضيات الفصول من 42 إلى 45 من النظام الأساسي كما صادق عليه المؤتمر العام الثامن عشر للحزب، عقد حزب الاستقلال بإقليم شيشاوة، يوم أمس السبت، الدورة العادية للمجلس الاقليمي للحزب تحت رئاسة سعيدة آيت بوعلي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، وذلك في ظل حضور كل من لحسن الغازي المفتش الاقليمي والحسين آيت أولحيان النائب البرلماني، وبوجمعة لحلو القائم بأعمال الكاتب الإقليمي، إلى جانب المشاركة الوازنة لمنتخبي ومناضلات ومناضلي الحزب بتراب الإقليم.
وتميز هذا اللقاء الذي ينعقد تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”، بالعرض السياسي الهام للأخت سعيدة آيت بوعلي التي أبرزت من خلاله الدينامية التنظيمية اللافتة التي يشهدها الحزب والمؤطرة بمُخْرَجَاتِ استحقاقات المؤتمر العام 18 والمجلس الوطني بجَلْسَتَيْهِ الأولى والثانية، وهي المخرجات التي تستهدف تقوية التنظيم وتطوير الأداء الحزبي وتجديد أولويات الاشتغال، وتعزيز حضور الحزب وإشعاعه في المشهد السياسي الوطني بِجِيلٍ جديد من الإصلاحات التنظيمية والحزبية.
مؤكدة أن حزب الاستقلال دخل مرحلة جديدة قِوامها التوجه نحو المستقبل بنفس تنظيمي جديد وعلى وقع تَحَوُّلٍ حزبي موسوم بتجديد التنظيمات والفروع والروابط المهنية، لإعطاء الحزب التوهج الذي أَلِفَهُ المغاربة، ولتمكينه من القوة الدافعة لتبوؤ صدارة المشهد السياسي الوطني، وعلى موعد مع الاستحقاقات الانتخابية القادمة التي بَاتَتْ على الأبواب.
كما تطرقت سعيدة آيت بوعلي لمستجدات القضية الوطنية والتطورات الفَارِقَة التي يعرفها مسار قضية وحدتنا الترابية، معرجة نحو الحصيلة المرحلية للحكومة في مجال مواجهة الأزمات المتلاحقة وحماية القدرة الشرائية وتحسين الدخل، وفي مجال الإنصاف الاجتماعي وتكريس أسس الدولة الاجتماعية، بالإضافة إلى مجال الإنصاف الترابي وتقليص الفوارق المجالية، إلى جانب ما تحقق في المجال الضريبي وإنصاف المقاولات الصغرى والمتوسطة.
فيما انصب تدخل آيت بوعلي، حول أولويات المرحلة ورهانات بلادنا لسنة 2030، مبرزة أن حجم الارتياح المسجل في الدينامية التي أطرت العمل الحكومي خلال النصف الأول من الولاية الحكومية، وتجاوب الحكومة مع تطلعات المغاربة، لا يمكن أن يحجب عنا حجم وسقف الانتظارات الكبيرة والمتزايدة للمواطنات والمواطنين.
وعرفت هذه المحطة التنظيمية نقاشا شمل مختلف اهتمامات المناضلات والمناضلين على مستوى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالإقليم، وكذا الجانب التنظيمي للحزب ومختلف الرهانات والتحديات التي تقتضيها المرحلة في سبيل الإعداد الأمثل للاستحقاقات القادمة.