تصوير عبد الصادق بومكاي :في ردٍّ قوي على الجدل الذي أثير مؤخرًا حول مسلسل “الناس الملاح” بسبب مشاركة الممثلة المغربية اليهودية، أكدت الفنانة المغربية أمال التمار، في تصريح ل”مراكش الآن”، أن المغرب ظل عبر العصور نموذجًا للتعايش بين مختلف الأديان والثقافات.
وأوضحت التمار في تصريحها، أن التركيز على الهوية الدينية للممثلة المغربية في المسلسل هو أمر لا يعكس الواقع الذي يعيش فيه المغاربة، مشيرة إلى أن الممثلة المعنية هي “مغربية قبل كل شيء”.
وكانت ضجة إعلامية قد أُثيرت حول ظهور الممثلة اليهودية في العمل الدرامي “الناس الملاح”، حيث أبدى البعض استغرابهم من اختيارها لهذا الدور. لكن أمال التمار رفضت الانجرار وراء هذه الانتقادات، مؤكدة أن هذه الضجة تأتي في وقت يجب فيه على الجميع أن يتوحدوا حول قيم التسامح التي لطالما تميز بها المجتمع المغربي.
وقالت التمار: “المغرب بلد التسامح والتعايش، ونحن كفنانون، مسؤولون عن إيصال هذا الرسالة إلى جمهورنا. الفنانة المغربية اليهودية ليست فقط ممثلة، بل هي جزء من هذا النسيج الاجتماعي المتنوع الذي يضرب جذوره في التاريخ المغربي، ولا يجب أن نفرق بين أحد بسبب دينه أو خلفيته الثقافية”.
وأضافت التمار: “نحن نعيش في بلد يعتز بتعدديته، والمغرب يعتبر نموذجًا يُحتذى به في التعايش بين المسلمين واليهود والمسيحيين. الفن هو أحد الأدوات التي تعكس هذه القيم، ويجب أن نستمر في تقديم رسائل إيجابية تبين قوة هذا التعايش”.
رابط التصريح:
https://www.facebook.com/share/v/1AZB8m3wJG/?mibextid=rYkE1A