أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن العلاقات القوية والمتجذرة بين المغرب وجيبوتي ستتطور أكثر في السنوات المقبلة.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجراها بوريطة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجيبوتي، محمود علي يوسف، الذي يقوم بزيارة للمغرب، مبعوثا للرئيس إسماعيل عمر جيله، حاملا رسالة خطية إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح بوريطة أن العلاقات بين البلدين مبنية على الأخوة الصادقة، والتضامن الدائم والتعاون المثمر، مضيفا أن هذه العلاقات ذات بعد إنساني مهم من خلال الروابط بين الشعبين، والتي تشكل “أحد عناصر القوة في علاقاتنا الثنائية”.
وأضاف أن جلالة الملك يعتز بالعلاقة بين البلدين وبعلاقته الشخصية مع فخامة الرئيس اسماعيل عمر جيله، مبرزا أن المملكة تنظر باعتزاز لما حققته جيبوتي بقيادة الرئيس في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار السياسي، وكذلك الدور الأساسي الذي تقوم به كقطب للاستقرار في شرق إفريقيا وكفاعل أساسي لتحقيق الأمن والسلم في القرن الإفريقي في سياق إقليمي ليس سهلا دائما.
واعتبر بوريطة أن جيبوتي كانت دوما مصدرا للثقة وللمصداقية وهو ما يجعلها تقوم بدور محوري في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، مضيفا أنه من هذا المنطلق كان هناك حرص دائم على التنسيق بين البلدين في كل القضايا الإقليمية، كما أن العلاقات الثنائية كانت قائمة دائما على “التضامن الفعال ومساندة بعضنا البعض” .
وحسب الوزير، فإن فتح بعثة مغربية في جيبوتي وسفارة لجيبوتي في المغرب أداتان أساسيتان لتعزيز التعاون ولمتابعة كل مشاريع التعاون بين البلدين.
وأكد بوريطة أن المغرب “لا ينسى المواقف الثابتة لجيبوتي تجاه قضاياه الهامة”، وبنفس الطريقة كان المغرب دائما إلى جانب جيبوتي في كل قضاياها.