وستجوب هذه الحملة، المنظمة من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمراكش، بشراكة مع المديرية الجهوية والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، 13 محطة بمختلف الجماعات القروية التابعة لعمالة مراكش.
وأقيمت أول قافلة طبية متعددة التخصصات في إطار هذه الحملة بمركز الصحة القروي “شويطر” بجماعة الويدان، تحت شعار: “الصحة، عامل محدد لتحقيق التنمية المستدامة”.
واستفاد حوالي 800 طفل وأم من هذه الجماعة القروية والجماعات المجاورة، من فحوصات طبية عامة ومتخصصة، بالإضافة إلى تحاليل الدم وفحوصات بالأشعة والصدى، فضلا عن توزيع أدوية مجانا.
وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة مراكش-آسفي، أنوار دبيرة التلمساني، أن هذه القوافل الطبية التي ستجوب مختلف الجماعات التابعة لعمالة مراكش تأتي في إطار تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا سيما البرنامج الرابع المتعلق بـ”دعم الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، والمحور الخاص بصحة الأم والطفل.
وأبرز أن الهدف منها يتمثل في تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية للأمهات والأطفال، وتحسين السلوكيات الصحية للحد من الوفيات التي يمكن تفاديها.
وفي تصريح مماثل، أشار رئيس مصلحة شبكة المؤسسات الصحية بمراكش، عبد الرحيم إد موسى، إلى أن هذه القافلة تعد ثمرة شراكة تجمع بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وجمعية دعم مبادرات التنمية، وجماعة الويدان، موضحا أنه تمت تعبئة وسائل لوجستية هامة، من بينها وحدات متنقلة مجهزة بآلية الفحص بالصدى والماموغرافيا، بالإضافة إلى وحدة خاصة بطب الأسنان وأخرى بطب العيون.
وأضاف أن هذه القافلة تهدف إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال، وتشجيع الصحة الإنجابية، وتقوية الجانب الوقائي والعلاجي، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل والأطفال.
يذكر بأن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقت في شتنبر 2018، تشمل عدة محاور، من بينها: “برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية” و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” و”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، و”دعم الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.