ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد تم استدعاء عون السلطة من قِبل القائد المحلي، حيث أُبلغ بقرار العزل وتم سحب ختمه الرسمي والدراجة النارية المخصصة له.
هذا الإجراء جاء بعد مثوله أمام المجلس التأديبي بعمالة الإقليم، حيث استمعت اللجنة إلى إفادته حول عدم إبلاغ رؤسائه بحادثة الاحتجاز.
وسبق ان قدم المركز القضائي للدرك الملكي بقلعة السراغنة، ثلاثة متهمين، الأحد، أمام نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، على خلفية قضية احتجاز 19 مدمناً ومرضى عقليين في ضيعة فلاحية بإقليم قلعة السراغنة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم توقيف مالك الضيعة وابنه، إضافة إلى ممرض يعمل بمركز صحي بتطوان، الذي كان ينسق مع عائلات المرضى لإيوائهم بالضيعة.
ويُشتبه بأن الممرض لعب دوراً مهماً في جلب المرضى من مدن مثل تطوان، طنجة، الدار البيضاء، مكناس، ومراكش.
هذا وتعود تفاصيل الواقعة، الى مساء الخميس 26 دجنبر، حيث قامت عناصر الدرك الملكي بمداهمة ضيعة فلاحية باقليم السراغنة.
هذا وتمت المداهمة بعد تلقي شكاية من والدة أحد النزلاء السابقين بالضيعة. وقاد العملية 14 دركياً بقيادة قائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، وأسفرت عن اكتشاف 16 مريضاً نفسياً نتيجة الإدمان و3 مرضى عقليين، تتراوح أعمارهم بين 25 و52 سنة.
وتم توزيع المرضى على 9 غرف في منزل من ثلاثة طوابق داخل الضيعة، وكانوا ممنوعين من المغادرة لمدة تصل إلى سنتين. وأظهرت التحقيقات أن المرضى كانوا يتلقون وجبات غذائية مقابل مبالغ شهرية تدفعها عائلاتهم (1000-1500 درهم).