وفي سياق هذه الجهود، أكدت الوزيرة أن مراكش ستستفيد قريبًا من حزمة من المشاريع السكنية التي تهدف إلى القضاء على السكن الصفيحي في المدينة، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن طلبات إبداء الاهتمام الخاصة بالبرنامج في مراكش في الشهر المقبل، مما سيمكن حوالي 30.000 أسرة من الاستفادة من وحدات سكنية حديثة.
وقالت الوزيرة، خلال جوابها على سؤال حول “مدن بدون صفيح” من فرق الأصالة والمعاصرة والاستقلاليّة للوحدة والتعادلية، إن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة في تسريع وتيرة البرنامج عبر اعتماد مقاربات جديدة تشمل إشراك القطاع الخاص ورفع مستوى الدعم المالي للأسر المعنية. ويشمل البرنامج الخماسي (2024-2028) تنفيذ مشاريع سكنية جديدة لفائدة نحو 120.000 أسرة على المستوى الوطني.
وأضافت المنصوري أن برنامج “مدن بدون صفيح” قد تمكن منذ انطلاقه من تحسين ظروف عيش 360.880 أسرة مغربية، مع إعلان 61 مدينة ومركز حضري خالية من السكن الصفيحي، في وقت تبقى فيه نحو 80.000 أسرة في طور الاستفادة من وحدات سكنية قيد الإنجاز. في مراكش، سيتم قريبًا تخصيص ما لا يقل عن 30.000 أسرة للاستفادة من هذه الوحدات السكنية.
وأكدت الوزيرة أن هذا البرنامج سيواصل تحقيق نجاحاته في مدينة مراكش، التي تحتل أهمية خاصة في مشاريع إعادة الإعمار والتطوير السكني. كما سيجري في الأشهر المقبلة الإعلان عن طلبات إبداء الاهتمام الخاصة بالمشاريع السكنية في بنسليمان، حيث يتم بناء أكبر ملعب في إطار كأس العالم، الذي سيخدم 7.000 أسرة إضافية.
وفيما يتعلق بالإنجازات الحالية، أكدت المنصوري أن الوزارة، بتنسيق مع وزارة الداخلية والقطاعات المعنية، قد تمكنت من تحسين ظروف سكن حوالي 58.000 أسرة خلال الولاية الحكومية الحالية، مسجلة ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة تحسين ظروف السكن بنسبة 163% مقارنة بالفترة السابقة.