ويتساءل متتبعو الشأن المحلي بمراكش عن الأسباب والخلفيات التي ساهمت في تعثر اخراج مشروع حيوي الى حيز الوجود بالرغم من الهالة الاعلامية التي رافقت اعطاء انطلاق الاشغال باحداثه.
هذا، وتزامنا مع احتفالات تخليد الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، أشرف والي جهة مراكش-آسفي السابق عبد الفتاح البجيوي، يوم الاثنين 6 نونبر 2017، على إعطاء الانطلاقة الفعلية لأشغال بناء محطة هبوط المروحيات الطبية بالقرب من قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
وحضر مراسيم اطلاق بناء مهبط المروحيات كل من عمدة مراكش، والمدير الجهوي لوزارة الصحة، ومدير المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، ومدير الوكالة الحضرية، ورئيس مقاطعة المشور القصبة، وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين.
وأعتبر هذا المشروع من ضمن استراتيجيات المركز الاستشفائي في تعزيز العرض الصحي بجهة مراكش اسفي، بتوفير خدمة النقل الجوي للتكفل بالمرض المحاصرين في الجبال والمناطق النائية. كما أن هذا النوع من التدخل الاستعجالي سيساهم في انقاذ حياة العديد من الحالات الحرجة في المناطق المعزولة والصعبة الولوج بريا.
ويمتد المشروع على مساحة تقدر 900 م مربع ويتكون من طابقين يضم مرافق تقنية وإدارية بالإضافة الى سطح المبنى الذي خصص لهبوط المروحيات الطبية، وروعي في بنائها كل متطلبات السلامة وفق المعايير الدولية.
وكانت الآمال معلق على هذا المشروع من أجل تعزيز العرض الصحي بجهة مراكش آسفي، وفق السياسة التي تنهجها وزارة الصحة والهادفة إلى تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من المواطنات والمواطنين، وتقليص التفاوتات المجالية من خلال تسهيل ولوج ساكنة المناطق النائية إلى الخدمات الصحية، والتخفيف من معاناة تنقل المرضى إلى المستشفيات المتواجدة بجهة مراكش أسفي، خاصة منهم النساء الحوامل والأطفال والشيوخ، مما سينعكس على جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة بالجهة.
بيد أن واقع الامر، عرف تعثرا في تنزيل رؤية الوزارة مما يدفع الى التساؤل من دارسة الجدوى التي اعتمد عليها قبل الشروع في اطلاق هذا المشروع