عدسة عبد الصادق بومكاي-أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الأربعاء بالصويرة، أن مدينة الرياح وبفضل عرضها المتنوع الذي يجمع بين المؤهلات الطبيعية الاستثنائية والتراث الثقافي العريق والرياضات المائية، تلعب دورا محوريا في تنمية القطاع السياحي الوطني.
ونوهت الوزيرة عمور في كلمة خلال افتتاح أشغال النسخة الأولى من المنتدى الجهوي للسياحة “سياحة”، بما حققته المدينة في مجال التنمية السياحية والنتائج المتميزة المسجلة خلال سنة 2024، مؤكدة أن التطور الملحوظ في عدد الزوار وليالي المبيت وكذا تعزيز البنيات التحتية الفندقية تعد “مؤشرات إيجابية على نجاح الاستراتيجية التي تم وضعها للنهوض بالقطاع”.
وأبرزت أيضا، أهمية المشاريع التي في طور الإنجاز بالصويرة وخاصة تطوير المحطة السياحية موغادور وتعزيز الربط الجوي وذلك بهدف تعزيز العرض السياحي وجذب أكبر عدد من الزوار.
وأعربت الوزيرة في هذا السياق، عن تفاؤلها بخصوص المستقبل السياحي للؤلؤة المحيط، موضحة أن الأنشطة المنجزة تماشيا مع أهداف خارطة الطريق 2023-2026 ستمكن مدينة الرياح من تعزيز دورها المحوري في بلوغ طموح المغرب في استقبال 26 مليون سائح في أفق 2030.
وقالت إنه “بفضل تنزيل خارطة الطريق بآليات مبتكرة وغير مسبوقة، تمكنا من المرور إلى مرحلة جديدة من التنمية السياحية ل بلادنا وتحقيق إنجازات مهمة على مستوى مختلف جهات المملكة بما فيها جهة مراكش آسفي التي تعتبر قاطرة السياحة بالمغرب، حيث استقبلت في سنة 2024، 4.4 مليون وافد بزيادة بلغت 32 في المائة مقارنة مع 2023”.
كما أشادت السيدة عمور بالأداء التاريخي للقطاع السياحي الوطني في سنة 2024، باستقبال 17,4 مليون سائح، متجاوزا الهدف المسطر المتمثل في استقبال 17 مليون سائح في أفق سنة 2026.
وخلصت إلى أن “بلوغ هذا الأداء الإيجابي والاستثنائي الذي يعتبر فخرا ل بلادنا، تحقق بفضل السياسة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتدابير التي اتخذتها الحكومة في الوقت المناسب وهذا بالرغم من الاختبارات التي مرت بها المملكة”.
ويهدف هذا المنتدى المنظم من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي، تحت شعار “من أجل استدامة وابتكار السياحة بجهة مراكش آسفي”، إلى تسليط الضوء على آليات دعم وتطوير المنتوج السياحي، وأهمية التكوين المستمر للعاملين في قطاع السياحة، وتوفير إطار للتواصل بين المشاركين، مما يسمح بتعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات لتطوير السياحة على المستوى الجهوي.