عبد الكريم علاوي-لاتقل المراكز الشبه الحضرية والقروية المتأخمة لمراكش أهمية عن المدينة من حيت استقطاب الزوار سواء السياح الأجانب او السياح الداخليين، والتي تساهم بقسط كبير في توفير متنفسات إضافية بعيدا عن المدن ، لما تمتاز به من هذوء ومناظر طبيعية واخرى عمرانية.
حيت يبقى إقليم الحوز من أهم الوجهات السياحية التي تستقطب اعداداً مهمة من السياح ، الذين يفضلون السياحة الجبلية، غير أن عدد من هذه المراكز تخلف الموعد من حيت تطور البنيات التحتية ، وتغلب عليها مظاهر التشوه العمراني، والنموذج يقودنا إلى جماعة تمصلوحت، والتي لا تبعد سوى بعشرين كيلومترا عن مدينة مراكش وتقع في النطاق الترابي لإقليم الحوز، وتضم إحدىأكبر أقطاب التصوف المغربي، الزاوية الامغارية ، بالنظر إلى إسهامها الكبير في نشر التصوف الإسلامي، باعتباره منبع تطهير الروح، وتكريس قيم السلام والتسامح، وكانت تشكل تاريخيا نقطة تلاقي القوافل التجارية الوافدة من شمال المغرب وجنوبه.
مركز تامصلوحت يستقبل السياح وسط الركام وأطلال المباني…
صادفت مراكش بوست خلال جولتها بمركز تمصلوحت سياح أجانب ، قادهم الفضول وحب الاستطلاع الى تمصلوحت غير انهم استقبلوا بأكوام من الاتربة ومخلفات البناء وساحات يملؤها الرماد محاطة ببضع خيام الخاصة “بضرب ألدون” المعروف كطقس من طقوس الشعوادة وبعض المحلات لبيع الشموع والمأكولات للزوار المتجهين صوب الضريح التاريخي للطريقة الامغارية.
ضريح تاريخي طاله الاهمال وصومعة مسجده نصفها ذهب فهل ستعود…؟
عند ولوجك لبهو الضريح ،مباشرة تجد المسجد الضريح مُقبل (موليا وجهه للقِبلة”بصومعة نصفها ذهب ، من آثار الزلزال وقبلها من آثر الاهمال ، وتحتها بالبهو ، بضعة “كصاعي الطعام” شاهدة على كرم اهل المكان وبجانبها افراد ممن يمارسون التسول وطقوس ضلت حبيسة ومحاطة بالاضرحة، “زائر بنبرة حزينة وهو يشير للفضاء …. ها الجردة اي الحديقة لي صايبوا هذ الناس”… في اشارة لغياب الحدائق والمتنفسات داخل مركز تمصلوحت.
فهل سيتحرك المسؤولين لرفع هذا الحيف والتقهقر الذي تعاني منه تمصلوحت ، ولو بجمع الاكوام وترميم الجدران وتنظيف الامكنة حتى يكون أنسٌ للمكان ففي “فرح الجدران، أنس المكان”؟.