وأوضحت المصادر أن الحادث وقع حوالي الساعة العاشرة صباحًا، بين مدينتي « دوري » في شمال شرق بوركينافاسو و «تيرا » غرب النيجر، وهما مدينتان تربطهما طريق رئيسية تستخدمها قوافل الشاحنات بشكل منتظم.
وتعمل خلية الأزمات التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمقيمين المغاربة في الخارج، وسفارتي المملكة المغربية في بوركينا فاسو والنيجر، بالتنسيق الوثيق مع سلطات البلدين على تحديد مواقع سائقي الشاحنات الأربع.
وحسب المصدر ذاته، فإن السائقين المغاربة سلكوا طريقا يعبر منطقة شديدة الخطورة، حيث تنشط الخلايا والجماعات المسلحة الإرهابية في أعمال النهب والسرقة خاصة للشاحنات، مشددا على أن المرور عبر هذا الطريق (دوري – تيرا)، دون حراسة، مغامرة خطيرة.
وفي ظل تصاعد التهديد الإرهابي الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في الساحل النشط بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، يتم تنظيم عبور الشاحنات تحت حماية وتأمين الجيش البوركنابي.
و بالموازاة مع عمليات البحث الجارية عن السائقين المفقودين، صدرت تحذيرات لأرباب النقل الدولي بضرورة احترام بروتوكولات السلامة المقررة، خصوصا في ظل هذا الوضع الأمني الخطير، الذي بات يفرض التحرك في قوافل يحرسها الجيش. حيث سبق أن فر آلاف النازحين من شمال شرق بوركينافاسو، في شهر يونيو الماضي، بسبب تزايد الهجمات الإرهابية، ما يعكس غياب الاستقرار وانعدام الأمن في هذه المنطقة.