يتوفر إقليم الحوز على امكانيات ومؤهلات سياحية وتاريخية كبيرة، حيث تزخر بمعالم أثرية تعود إلى فترات زمنية مختلفة، مثل القصبات القديمة، والقرى التاريخية، والمساجد العتيقة، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة التي تجذب السياح.
ومع ذلك، يظل الإقليم بعيداً عن تحقيق مكانة سياحية متميزة على الخريطة الوطنية والدولية، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى عجز المجلس الإقليمي للسياحة في الحوز عن استغلال هذه الثروات بشكل فعّال وتسويقها على الوجه الاكمل .
ويواجه المجلس الإقليمي للسياحة في الحوز تحديات كبيرة في تثمين المعالم التاريخية، حيث يفتقر إلى استراتيجية واضحة المعالم لتسليط الضوء على هذه المواقع وجعلها وجهات جاذبة للزوار من مختلف البقاع، مما يؤدي إلى إهمال العديد من المعالم الأثرية وتراجع قيمتها التاريخية والثقافية.
ولتحسين الواقع السياحي في الحوز، يتوجب على المجلس الإقليمي للسياحة تبني خطط استراتيجية تشمل تعزيز التسويق الإقليمي للمآثر التاريخية و تثمينها ثقافيا، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يدرك المجلس الإقليمي للحوز أن الدول الرائدة عالميا في المجال السياحي نهضت بفعل مآثرها و اهتمامها بالسياحة الثقافية والتاريخية.