عبد الكريم علاوي / مراكش بوست-تعالت في الاونة الاخيرة، التي تعرف غليان سياسي داخل دهاليز الاحزاب السياسية والتي أعلنت بشكل صريح نيتها في تصدر الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2026 -تعالت- عدد من الاصوات المطالبة بحقها وإبداء « النية » في الترشح للانتخابات البرلمانية بعدما كانت في الولاية السابقة طامحة فقط للانتخابات الجماعية وتقلد المسؤلية على المستوى المحلي.
وطفت على السطح هذه الفئة التي تعتبر نفسها من المنتخبين ” الكبار” والتي كانت بالامس القريب ترضى بما “قسم الله” داخل اللوائح المحلية والجهوية والتقرب لمراكز صُنع القرار، إذ اصبحت (الفئة) بين عشية وضحاها لسان التغيير وقائدة الحركة التصحيحية داخل الاحزاب الراغبة في دخول ” حلبة التنافس” الانتخابي.
وبما لا يدع للشك، أن هذا الطموح يظل مشروعا الى أن يتبث العكس مع توالي الايام والاسابيع حيت ستدق ساعة الحقيقة بإعلان ايداع المرشحين لملفاتهم ووجهة كل طامح لهدفه، إلاّ ان هذه التحركات المبكرة والضجيج المنظم داخل الدوائر الصغيرة للاحزاب وما يدور في فلكها من “زرود” ولمات وعراضات وخلوات لرسم الخريطة السياسية ولو “بأقلام الرصاص” قبل حسمها بالمداد المصادق عليه والمتبث إمضاؤه ، تبطن داخلها نوايا مختلفة ، حيت يرى المتتبع والعارف بالشان السياسي والحزبي ،أن عدد من الوجوه السياسية/ الانتخابية ، عادة ما تكون (رجل هنا ورجل لهيه) عند دنو موعد الاستحقاقات إما بسبب الاطماع الانتخابية والترقية السياسية ام لولاء لشخص معين .
فالمتعالية أصواتهم مُبكرا ، كثيرا ما يُصنفون في دائرة ارانب السباق لا اقل ولأ آكثر وفي كثير من الأحيان يُدفعُ بها كأنها “البرلماني المنتظر” وذلك لاحراج القيادات المالكة للتزكيات وتأشيرات المرور ولي ذراعه ” عالله وعسى تصدق” وفي الباطن ورقة رابحة لصرف النظر عنه ليكون ” طائرا حرا” ليرتحل ويرحل كيفما يشاء وأين ماشاء… الا ان الفاطنين باللعبة على تتبع دائم ومستمر لما يسمى بالنقيلات الانتخابية، اذ هرع بعض الاحزاب لخطب ود عدد من النقيلات المذكورة ، مع وضع الخطة (A) و (B) لتفادي لي الذراع عند ساعات الحقيقة.
ما يقال على وجه التعميم في هذا المقال ينطبق على جهة مراكش اسفي ، التي دخلت مبكرا سوق الانتقالات السياسية والانتخابية ، للتوقيع مع نقيلات انتخابية يُرى فيها الحاسمة للمعركة ، ووسط هذه النقيلات تطفح على السطح بعض الوجوه التي تُصنف نفسها في خانة كبار المنتخبين والمستحقين لألقاب البرنماني المنتظر… للسياسة بقية