24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

ملاكمة “جماعية”

عبد الكريم علاوي-انطلقت صباح اليوم الثلاثاء  11 فبراير الجاري ، أولى جولات البطولة الجماعية  للملاكمة ، إيدانا بقرع طبول المعارك السياسية والانتخابية ، ولو بين ابناء نفس الجلد ، أو الاخوة الاعداء.

تفاجأ المجتمعون في ، لقاء اللجن الدائمة لتجويد عمل الجماعة ، بانطلاق نزال في الملاكمة ، بدون إذن من الحكم ، بعد فشلهم في نزال النقاش والاقناع والترافع الحكيم على شؤون العامة، لتنطلق المعركة التي لم تخضع لمعايير قياس الوزن (kg)  حيت بدت الاوزان تختلف بين الثقيل ووزن الريشة ،ولو انها  ثمثل كفتي (الميزان) داخل الجماعة.

ولم يكن يمثل هذا النزال الاشخاص بمفردهم حين خاضاه   بلوني جليز والمدينة  الوردية .

نشب  الاشتباك بالأيدي من دون قفازات وبدون قوانين منع الضرب تحت الحزام ،  بين مستشارين جماعيين يمثلان مقاطعة المدينة ومقاطعة جليز  وهو ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية/والرياضية لفن النبيل  المحلية.

المصادر أسرت رغم  أن الاجتماع / النزال  كان “ويكلو” ، بأن  الخلاف بين المستشارين على خلفية بعض النقاط المتعلقة بمشروع تجويد برنامج العمل الجماعي، قبل ان يتطوره بشكل مفاجئ إلى اشتباك بالأيدي داخل القاعة الكبرى لمقر مجلس الجماعة في جليز. حيت كاد الحادث يتسبب في فوضى عارمة، وسط تواجد بقية الملاكمين / المنتخبين  قبل ان  يتدخل  (الديوان)  و وهو عنصر المطافئ بالجماعة  لاحتواء الامر داخل مكاتب الرئاسة .

 وكان الاجتماع يعقد لمناقشة سبل تحسين وتطوير برنامج عمل جماعة مراكش، بهدف تعزيز المشاريع المجتمعية وتوفير حلول عملية لاحتياجات الساكنة.  ومع ذلك، تحول اللقاء إلى مشهد أثر سلباً على سير النقاشات، التي كانت تهدف إلى وضع أسس جديدة لدعم الجمعيات المحلية وتعزيز التنمية المستدامة.

و أثارت  هذا النزال العديد من التساؤلات داخل أوساط المجلس وسكان المدينة ومتتبعي الشأن المحلي حول طبيعة العلاقة بين أعضاء نفس الحزب السياسي، ودرجة التنسيق والانضباط داخل المجلس. بينما تم احتواء الموقف بسرعة، إلا أن الحادث فتح الباب أمام العديد من النقاشات حول ضرورة تحسين الآليات التنظيمية والاتصال بين الأعضاء، لضمان سير العمل الجماعي بسلاسة وفعالية.

في أعقاب هذه الحادثة، ينتظر الكثيرون أن يتخذ المجلس تدابير لاحتواء مثل هذه الأزمات مستقبلاً، مع التوقعات بأن يتم العمل على تقوية أطر التنسيق بين الأعضاء وتوضيح آليات اتخاذ القرارات في الاجتماعات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى