![](https://marrakechpost.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG_2539.jpeg)
أكد رئيس مصلحة الصحة العمومية بالمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالدار البيضاء – سطات، الدكتور عميريش مصطفى، أن التلقيح يعد الوسيلة الوحيدة والأكثر فعالية للوقاية من داء الحصبة.
وأشار إلى أن هذا المرض يمكن أن يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة، من قبيل الإصابة بالعمى، والتهاب الدماغ (الذي قد يسبب إعاقة مستديمة)، والالتهاب الرئوي، والأذن الوسطى، والإسهال الشديد والاجتفاف، وكذا مشاكل صحية عند المرأة الحامل، مثل الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
واستطرد قائلا إنه، في إطار التعبئة لاحتواء الداء، أعد ت المديرية برنامجا مكثفا يتمثل، أساسا، في الإعلان عن حالة التعبئة العامة، وتنظيم حملات توعية واسعة بمختلف المؤسسات الصحية والتعليمية، وكذا تسطير برامج توعوية لتحسيس المواطنين بخطورة المرض وتشجيعهم على استكمال تطعيم أطفالهم لحماية أنفسهم وحماية المجتمع.
من جانبه، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة مقاطعات الفداء – مرس السلطان، أحمد ديبان، إن مصالح المندوبية تقوم بحملات تحسيسية، بتعاون مع السلطات المحلية ومختلف المتدخلين والفاعلين الجمعويين، للتعريف بهذا المرض ومضاعفاته والوقاية منه، مشيرا إلى أن هذه الحملة استهدفت مجموعة من المؤسسات التعليمية للوصول إلى تغطية لقاحية تفوق 95 في المئة.
وأضاف أن هذه الحملة تروم أيضا محاربة الداء وتكثيف حملات التوعية التي تستهدف المواطنين من أجل تصحيح الشائعات السلبية المتداولة حول التلقيح الذي يعد عاملا أساسيا في مواجهة هذا الفيروس، مبرزا أن البرنامج الوطني للتلقيح يعتبر دعامة المنظومة الصحية انطلاقا من نجاعته في القضاء على مجموعة من الأمراض.
وشدد على أهمية مواصلة التعبئة والتحسيس بأهمية التلقيح ضد داء « الحصبة » للقضاء على الفيروس، داعيا أولياء أمور التلاميذ الذين لم يستكملوا بعد تلقيحهم إلى المشاركة الفعالة والانخراط في تحقيق أهداف هذه الحملة.
يشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أطلقت، منذ 28 أكتوبر 2024، حملة وطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الداخلية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالإضافة إلى شركاء محليين آخرين.
وتهدف هذه الحملة، التي تشمل الأطفال المتمدرسين وغير المتمدرسين، والتي تهم بالأساس، استدراك التلقيح ضد مجموعة من الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال، والدفتيريا (الخناقية)، والسعال الديكي (العواية)، والحصبة (بوحمرون)، والكزاز (التيتانوس)، إلى التحقق من استفادة الأطفال دون سن 18 سنة من جميع جرعات اللقاحات المدرجة في الجدول الوطني للتلقيح.