24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي..قيادة جديدة لرفع تحديات قارة تسعى إلى تحقيق التقدم

من المرتقب أن تشهد القمة الثامنة والثلاثون لقادة دول الاتحاد الإفريقي، المزمع عقدها يومي 15 و16 فبراير بمقر المنظمة الإفريقية بأديس أبابا، انتخاب قيادة جديدة تتولى مسؤولية تنفيذ رؤية الاتحاد الإفريقي .

وذلك من أجل إفريقيا تسعى إلى تحقيق التقدم، إضافة إلى بحث قضايا استراتيجية أخرى بما في ذلك الإصلاح المؤسسي للمنظمة الإفريقية أو تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية.

وسيواجه كبار مسؤولي الاتحاد الإفريقي، الذين سيتم انتخابهم في هذه القمة، مهمة شاقة لدفع أجندة تحول المنظمة الإفريقية ومعالجة التحديات القائمة والناشئة التي تواجه القارة.

وتشمل هذه المهمة العمل على تحقيق الأهداف التنموية للقارة، على النحو المحدد في أجندة 2063.

ويتميز هذا الاقتراع باحترام عدة مبادئ رئيسية تشمل التمثيل الإقليمي العادل، والمساواة بين الجنسين، والتناوب الذي يمكن التنبؤ به، وجذب أفضل المواهب الإفريقية والاحتفاظ بها، والقيادة والإدارة الفعالة والخاضعة للمساءلة، والاختيار الشفاف والقائم على الجدارة.

وفي هذا الصدد، وفي إطار مبدأ التناوب الإقليمي قدمت منطقة شرق إفريقيا مرشحين لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فيما قدمت منطقة شمال إفريقيا مرشحين لمنصب نائب الرئيس.

علاوة على ذلك، ستنكب قمة الاتحاد الإفريقي على دراسة العديد من المواضيع المتعلقة بعمل المنظمة الإفريقية خلال العام الماضي، لاسيما تقارير أنشطة مجلس السلم والأمن الهادفة إلى تعزيز السلام بالقارة.

كما ستتناول القمة تطورات الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، وستدرس تقريرا مرحليا حول منطقة التجارة الحرة القارية، إضافة إلى عدة قضايا مواضيعية محددة أخرى.

وسيسبق هذه القمة اجتماع للمجلس التنفيذي يومي 12 و13 فبراير سيتميز، على وجه الخصوص، بانتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن.

كما سينتخب المجلس التنفيذي ستة مفوضين للاتحاد الإفريقي يتولون مساعدة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في إدارة المفوضية، فضلا عن كونهم مسؤولين عن تنفيذ كافة البرامج والسياسات والقرارات التي تقع ضمن المحفظة الموكولة إليهم.

ومن هذا المنطلق، ووفقا لمبدأ التناوب، قدمت ثلاث مناطق من القارة الإفريقية (وسط وجنوب وغرب إفريقيا) مرشحين (نساء ورجالا) لمحافظ المفوضين الستة.

وعلاوة إلى انتخاب أعضاء جدد في مجلس السلم والأمن وستة مفوضين، سينكب المجلس التنفيذي على دراسة التقرير السنوي حول أنشطة الاتحاد وأجهزته.

كما سيتدارس المجلس مشاريع جدول الأعمال والقرارات التي سيتم تقديمها إلى القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الإفريقي.

وهكذا فإن القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الإفريقي ستكون مطالبة بكسب تحدي انتخاب قيادة متبصرة من أجل مواجهة التحديات التي تواجه القارة وتسريع تحقيق أهداف أجندة 2063.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى