إرتفاع أسعار الدواجن مع اقتراب رمضان.. والمهنيون يوضحون الأسباب
تشهد أسعار لحوم الدواجن في المغرب ارتفاعًا ملحوظًا مع اقتراب شهر رمضان، مما أثار تساؤلات وتخوفات لدى المواطنين من إمكانية حدوث زيادات إضافية خلال هذا الشهر الذي يشهد زيادة في الاستهلاك. وقد وصل سعر كيلوغرام الدجاج الحي إلى 30 درهمًا في بعض المناطق، وهو ما وصفه البعض بـ”الارتفاع الصاروخي”.
ويرجع المهنيون أسباب هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من بينها نفوق الكتاكيت الصغيرة بسبب الظروف المناخية وتدني جودة الأعلاف، بالإضافة إلى السياسات السابقة التي أثرت سلبًا على قطاع الدواجن. كما يشيرون إلى أن هذه الأزمة “غير مسبوقة” وتؤثر بشكل كبير على المربين والمستهلكين على حد سواء.
في ظل هذا الوضع، أصبح المستهلك المغربي في مواجهة تحديات كبيرة، خاصة مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والأسماك أيضًا. ويتهم المهنيون الحكومة بتدمير القطاع من خلال السياسات التي أدت إلى تفاقم الأزمة، مما أثر على العرض والطلب بشكل كبير.
**استقرار متوقع في الأسعار خلال رمضان**
على الرغم من هذه التحديات، يتوقع مهنيو قطاع الدواجن استقرارًا في الأسعار خلال شهر رمضان، وذلك بسبب وفرة العرض الحالي. وأشاروا إلى أن تكاليف الإنتاج المرتفعة لن تؤدي بالضرورة إلى زيادة الأسعار، خاصة في ظل توفر كميات كبيرة من الدجاج في السوق.
ووفقًا للمهنيين، فإن أسعار الدواجن حاليًا تتراوح بين 15 و16 درهمًا للكيلوغرام الواحد في المزارع، و18 درهمًا في أسواق الجملة، و21 درهمًا في الأسواق المحلية. ومن المتوقع أن تبقى هذه الأسعار مستقرة خلال شهر رمضان، حيث لا يتوقع حدوث طلب غير متوقع على الدجاج.
**تصريحات مهنية تؤكد الاستقرار**
من جهته، أكد سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أن استهلاك الدجاج في رمضان لا يصل إلى مستويات عالية بشكل غير متوقع، مما يساهم في استقرار الأسعار. وأوضح أن الإنتاج الحالي وفير جدًا، مما يعني أن العرض سيكون أكبر من الطلب.
وأضاف جناح أن سعر الدجاج في المزارع وصل إلى 15 درهمًا للكيلوغرام قبل يومين، مما يشير إلى عدم وجود مؤشرات على حدوث زيادات كبيرة في الأسعار خلال رمضان. كما أشار إلى أن فترة البرد الأخيرة أدت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، لكن ذلك لم يؤثر بشكل كبير على الأسعار النهائية.
وتوقع الأمين العام أن تبقى أسعار الدواجن مستقرة خلال الشهر الكريم، مع احتمال أن تصل أسعار الجملة إلى 18 درهمًا، بينما قد تبلغ 21 درهمًا في الأسواق المحلية.
ظل هذه التوقعات، يبدو أن قطاع الدواجن في المغرب يواجه تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين العرض والطلب، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وتأثير العوامل المناخية. ومع ذلك، فإن المهنيين يعولون على وفرة العرض لضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، مما قد يخفف من حدة المخاوف لدى المستهلكين.
