عبد الكريم علاوي –بعد أسبوع ساخن ومليئ بالاحداث المثيرة ، بداية بدخول ملف كازينو السعدي مُنعطفه الاخير ، بعد رفض طلب النقض للمتهمين وتنفيذ مسطرة اعتقال ” التسعة رهطيين ” على ذمة الملف المعمر لسنوات في قضية اختلاس اموال عمومية ، وبعد حادث توقيف مستشارة جماعية متورطة في شبهة تلقي مبلغ مالي على سبيل الرشوة من مستثمر أجنبي ، الى جانب ملاحظات حول تسيير عدد من المقاطعات بالمدينة المقبلة على أحداث عالمية، والحديث هنا عن تصدعات بمجلس مقاطعة جليز.
بعد كل هذا تتجه الانظار صبيحة الجمعة للجلسة الثانية لدورة فبراير العادية لجماعة مراكش والتي ستجرى منقوصة العدد وخاصة لاعبين من عِلية قوم السياسة التي تجيد قرأة الأرقام والمؤشرات ، والحديث يجرنا لنكيل والحر.
هذه الدورة التي يُرتقب أن تترأسها العمدة الرئيسة فاطمة الزهراء المنصوري ، وخاصة بعد العتاب الكبير لعدم انضباط نائبها الأول في الجلسة السابقة بعد ان جاء متأخرا تاركا الاعضاء ينتظرون قدومه لترأس اشغال الجلسة التي ضمت مواضيع تهم الحياة اليومية المراكشيين.
دورة في جلستها الثانية برهانات مختلفة ، أولها رهان تدبيري ، الذي دخل مرحلة السرعة القصوى ، إذ اضحى المنافسين يترقبون اي خطأ قد يُحسب على التجربة الحالية ما يفرض على الرئيسة الحزم وفرض الانضباط والتفرغ اكثر لجماعة مراكش ، ومشاغلها ومشاكلها الكثيرة موازاة ايضا مع عملها الوزاري.
والرهان الثاني معالجة القضايا العالقة وفي طليعتها ، استعداد مدينة مراكش لاحتضان منافسات كاس افريقيا لسنة 2025 ، وهي احدى النقط المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة ، ويعلم معشرة المنتخبون وخاصة المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة ، ان مقياس قيادة حكومة المونديال يكمن في نجاح تجربة ” جماعة كأس افريقيا 2025″.
و من المرتقب أن يُناقش ويُصادق (ما تبقى) من المجلس على مشروع اتفاقية شراكة متعلقة بتمويل اشغال البرنامج الاستعجالي الخاص باستعدادات مدينة مراكش لاستقبال كأس افريقيا لكرة القدم.
ودراسة التقرير السنوي الخاص بتقييم تنفيذ برنامج عمل جماعة مراكش للمدة 2023 – 2028 السنة الثانية 2024).
علاوة على اطلاع المجلس الجماعي على بيان حصر النتيجة العامة لميزانية جماعة مراكش برسم السنة المالية 2024 مع برمجة الفائض الحقيقي برسم نفس السنة.
علاوة عن مناقشة ملف لا يقل. أهمية. عن سابقه. والمرتبط بدعم مشاريع الجمعيات المتعلقة بالتنشيط الثقافي والرياضي والاجتماعي برسم السنة المالية 2025، وخاصة في ظل تعالي اصوات مطالبة بالكشف عن لوائح الجمعيات المستفيدة من السنة الفارطة ولوائح أعضائها وتقارير اوجه الصرف وإحالتها على المجلس الجهوي للحسابات، والتدقيق مع جمعيات تضم أصول او فروع عدد من المنتخبين .
دورة فبراير التي ستُصادف عيد الحب لن ينتظر منها قراءة شدرات من الشعر وتوزيع الورود وإطلاق عنان للزغاريد، احتراما لمن فقدتهم الجماعة خلال الأسبوع .
