
مراكش بوست/وهيــــــــــب اليتريبي
مراكش ديال الأمس ماشي هي مراكش ديال اليوم. المدينة اللي كانت منارة ديال العلم والفكر ولات اليوم غارقة فالتفاهة والانحلال. فين العلماء والزجالين والشعراء اللي كانوا كيعطيو للمدينة قيمة وهيبة؟ اليوم، ما بقاوش كيهضرو عليها إلا بـ “طاجين، طنجية، طقية، طعريجة” والضحك السخيف والنكت ديال الزنقة اللي ما عندها لا معنى لا فائدة.
مراكش ولات غارقة فالملاهي الليلية، والسهرات ديال المجون، والتفاخر بالكلام الساقط، واللبس الفاضح اللي ما عندو علاقة لا بثقافة المدينة لا بتاريخها. حتى الفولكلور الشعبي اللي كان زوين وكيحمل معاني عميقة، قلبوه لمسخ، ولات الساحة مفتوحة لرقص الرجال بأسلوب مهين كيشوه التراث ويطمس الرجولة.
الإعلام لعب دور خايب فهاد المهزلة، كيبيع التفاهة ويغطي على القيم الحقيقية ديال المدينة. والجمعيات اللي كان خاصها تحافظ على هوية مراكش، بدل ما تدير مهرجانات ثقافية حقيقية، غرقات فتنظيم الحفلات ديال الصخب والمسخ، وكتركز على الربح السريع بلا ما تفكر فالمسؤولية اللي عندها تجاه المدينة وتراثها.
اليوم أي واحد كيهضر على مراكش كيهضر على الأكل والضحك، ولكن فين الإرث العلمي؟ فين الثقافة والفكر؟ ولات المدينة سوق ديال الاستهلاك والسياحة الفلكلورية الرخيصة بلا روح، بلا هوية، بلا قيمة. مراكش كتموت والناس ساكتين، واللي خاصهم يدافعو عليها هما أول المساهمين فهاد الكارثة.
الوقت كيجري، ولازم وقفة قبل ما تفقد المدينة آخر ما تبقى لها من مجدها. واش غنبقاو نتفرجو حتى تولي مراكش مجرد ذكرى فكتب التاريخ؟! واسفاه على مراكش وريدة بين النخيل