24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

السلامة الطرقية.. مراكش تتخذ تدابير متقدمة من أجل بيئة حضرية أكثر أمانا (مسؤول)

أكد المدير العام لشركة التنمية المحلية “مراكش موبيلتي”، عبد العزيز فارس، خلال ندوة نظمت الأربعاء، في إطار الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، الذي تحتضنه المدينة الحمراء من 18 إلى 20 فبراير الجاري، أن مدينة مراكش اتخذت خطوات متقدمة في مجال السلامة الطرقية بهدف ضمان بيئة حضرية أكثر أمانا واستدامة.

وأستعرض فارس، خلال هذا اللقاء، تجربة مراكش والجهود المبذولة في سبيل تحقيق تنقل حضري مستدام على مستوى الوجهة السياحية الأولى للمملكة.

وأشار إلى أن المدينة الحمراء اتخذت خطوات إرادية لتحسين الفضاء الحضري، مستعرضا في هذا السياق إحداث مسارات للدراجات الهوائية وممرات مشاة أكثر أمانا، بالإضافة إلى وضع حواجز إرشادية عند التقاطعات التي تشهد حوادث مرورية عالية.

من جهة أخرى، ذكر  فارس أن جماعة مراكش وضعت ميثاقا جماعيا للتخطيط العمراني بهدف التكيف مع القوانين المعمول بها، مع العمل على تعزيز الإشارات المرورية.

كما أشار إلى أن مراكش تعمل على دراسة إعادة هيكلة شبكة النقل الجماعي، بهدف تشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل العمومية وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، مبرزا أن الاجراءات تشمل تركيب كاميرات تسمح بتتبع المعلومات بشكل فوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة في حال وقوع حادث.

من جانبها، أكدت  آن هيدالغو، عمدة باريس، على الدور الحيوي للمدن في مجال السلامة الطرقية ومكافحة التلوث، داعية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ المناطق الحضرية.

وفي معرض حديثها عن الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا السياق، ذكرت السيدة هيدالغو بتخصيص مسارات للدراجات الهوائية الآمنة خلال فترة جائحة كوفيد-19، وكذلك تقليص السرعة إلى 30 كم/س في المدينة، و50 كم/س في المناطق المجاورة .

كما أكدت على أهمية التعاون بين السائقين والمواطنين والسلطات العمومية، ودعم المبادرات الخاصة بالسلامة للدراجات النارية، مع اتخاذ تدابير ملائمة مثل فرض ارتداء الخوذات المعتمدة.

من جهتها، شددت  بلانكا لوبيز، نائبة عمدة غواياكيل (الإكوادور)، على أهمية تخطيط المدن في تعزيز السلامة الطرقية وتحسين التنقل.

وأكدت أن بيئة حضرية آمنة تتطلب أن تُسمع أصوات البلديات في مراكز اتخاذ القرارات السياسية، خاصة في ما يتعلق بالتنقل، مشددة على ضرورة إرادة سياسية لضمان فعالية استراتيجيات السلامة الطرقية.

وتناول المشاركون في الندوة دور المدن كمراكز لابتكار حلول قابلة للتكيف مع السياقات المختلفة من أجل ضمان مستقبل أكثر توازنا واحتراما للبيئة، مشيرين الى أن التدابير التي تتخذها المدن لها تأثير كبير على التنقل المستدام والسلامة المرورية، وذلك بفضل البنيات التحتية القوية واستخدام التكنولوجيا.

يشار إلى أن المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية الذي تنظمه وزارة النقل واللوجستيك، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة”، يشهد مشاركة وفود رسمية يترأسها أزيد من 100 وزير يشرفون على قطاعات النقل والداخلية والبنية التحتية والصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى