24 ساعةأخبار عالميةحوادث

إستهداف القنصلية الروسية بفرنسا ب 3 عبوات ناسفة

فيصل بنفضيل/ في صباح يوم الإثنين 24 فبراير الجاري، تعرضت القنصلية العامة الروسية في مدينة مارسيليا جنوب فرنسا لهجومٍ تضمن إلقاء ثلاث عبوات ناسفة يدوية الصنع على واجهتها، دون أن يتسبب الحادث في إصابات بشرية، وفقًا لمصدر أمني. ووقع هذا الهجوم بالتزامن مع الذكرى الثالثة لبدء النزاع في أوكرانيا، مما أثار تساؤلات حول دوافعه وارتباطه بالتوترات الجيوسياسية الحالية.

وأكد المصدر الأمني أن اثنتين من العبوات انفجرتا، بينما تمت السيطرة على الثالثة قبل تفجيرها. وردًا على الحادث، فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول مبنى القنصلية، الواقعة في الدائرة الثامنة بمارسيليا، وبدأت عمليات تفتيش مكثفة لضمان عدم وجود تهديدات إضافية.

وحتى وقت متأخر من صباح الإثنين، لم تصدر شرطة منطقة “بوش دو رون” أو النيابة العامة في مارسيليا أي بيان رسمي يؤكد تفاصيل الحادث، مما ترك مجالًا للتكهنات حول الجهة التي تقف وراء الهجوم.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الروسية الحادث ووصفته بأنه “هجوم إرهابي”، خاصةً في ظل الظروف الدولية الحالية التي تشهد تصاعدًا في التوترات بين روسيا والغرب بسبب النزاع في أوكرانيا، والذي يدخل عامه الرابعة. ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء عن المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، قولها: “الانفجارات التي وقعت على أراضي القنصلية العامة الروسية في مارسيليا تحمل كلّ علامات هجوم إرهابي. نطالب الدولة المضيفة باتخاذ إجراءات تحقيق شاملة على الفور، فضلًا عن التدابير اللازمة لتعزيز أمن منشآت وزارة الخارجية”.

كما أفادت مصادر محلية بأن فرق الإطفاء في مارسيليا تم استدعاؤها إلى موقع الحادث، حيث تم إرسال حوالي 30 عنصرًا لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من عدم وجود مخاطر إضافية. وأشارت التقارير إلى أن المنطقة المحيطة بالقنصلية شهدت إغلاقات مؤقتة للطرق، مما تسبب في اضطرابات مرورية محدودة.

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا وفرنسا توترات متصاعدة، خاصةً في ظل دعم فرنسا المستمر لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. ولا يزال التحقيق جاريًا لتحديد الجهة أو الجهات المسؤولة عن الهجوم، وما إذا كان له صلة بالصراع الجاري في أوكرانيا أو بخلافات سياسية أخرى.

يذكر أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه ضد ممثليات روسية في الخارج، حيث شهدت السنوات الأخيرة عدة حوادث مماثلة، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها البعثات الدبلوماسية الروسية في ظل الأجواء الدولية المشحونة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى