أسرت مصادر ، خاصة أن صراعا محتدما يلوح في الأفق، بين عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وفاطمة الزهراء المنصوري منسقة القيادة الجماعية للأصالة والمعاصرة، وذلك بفعل رغبة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في الشروع في تنزيل باقي مراحل ورش الدعم الاجتماعي، بصيغة لم تلائم فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية بحزب ”البام” المشارك في التحالف الحكومي مع حزبي ”الحمامة” و”الميزان”.
وأضافت المصادر، أن محاولات عزيز أخنوش اللعب على ورقة مشروع ملف الدعم الإجتماعي، وملف انعاش التشغيل ،أشهرا قليلة، قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة، أدى لتعارض الأفكار حول طريقة التنزيل، بين قيادات حزبي ”البام” و ”الحمامة”.
وسبق أن أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عن رفع قيمة الدعم الاجتماعي المباشر اعتبارا من شهر يناير 2025، ليصل إلى 250 درهم عن كل طفل من الأولاد الثلاثة الأوائل المتمدرسين، أو دون 6 سنوات أو في وضعية إعاقة 350 درهم، وسيصل هذا الدعم إلى 175 درهم للأولاد غير المتمدرسين.
وتابع رئيس الحكومة، أنه بالنسبة للأطفال اليتامى، من جهة الأب دون ستة سنوات أو الذين يتابعون دراستهم، فسيبلغ هذا الدعم، بحسب رئيس الحكومة، 375 درهم عن كل طفل من الأولاد الثلاثة الأوائل، دون أن يقل الحد الأدنى بالنسبة لكل أسرة عن 500 درهم شهريا، ليبلغ بذلك الغلاف المالي للبرنامج 26,5 مليار درهم برسم سنة 2025، مؤكدا أنه تجسيد للتوجيهات الملكية.
وتأتي الخلافات الحادة، حول طريقة تنزيل بقية ورش الدعم الإجتماعي، في ظل سخط قيادات الاصالة والمعاصرة من إعلان عزيز أخنوش، عن منشور لإنعاش التشغيل، والذي تضمن سلسلة من المبادرات، التي ترى فيها قيادات الاصالة المعاصرة، أنها تتباعد من أفكارها حول تخفيض معدل البطالة وتوفير فرص الشغل، وفق ما نقله موقع اليوم 24 نقلا عن قيادي بحزب الاصالة والمعاصرة.
تجدر الإشارة، إلى أن حزب الإستقلال، المشارك هو الاخر في التحالف الحكومي، خرج في شخص أمينه العام نزار بركة، ووزيره رياض مزور قبل أيام في ثوب المعارضة، بعدما انتقدا ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مؤكدين على أن هناك مضاربين يستغلون أزمة الجفاف لمراكمة أرباح خيالية في منتجات اللحوم وإستيراد المواشي، وهو الخطاب الذي يظهر أن التحالف الثلاثي، ليس بأفضل أحواله، مع إقتراب انتخابات ”حكومة المونديال”.
