
وكانت قد شهدت غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بمراكش، الخميس 20 فبراير، جلسة حاسمة للنظر في استئناف الحكم، وذلك بناءً على طعن تقدمت به النيابة العامة ودفاع المديرية العامة للأمن الوطني والشرطي المتضرر، بعد قرار المحكمة الابتدائية السابق الذي منح المتهمين السراح المؤقت مقابل كفالة مالية بلغت 20 ألف درهم لرئيس النادي و10 آلاف درهم للكاتب الإداري.
تعود أطوار القضية إلى 8 فبراير الجاري، عقب المباراة التي جمعت بين شباب ابن جرير وشباب أطلس خنيفرة بالملعب البلدي بابن جرير، حيث نشب احتكاك بين رئيس النادي وأحد عناصر الشرطة عند البوابة الرئيسية للمعلب نتيجة التدافع والازدحام. وتطور الخلاف إلى مشادة كلامية، اتهم فيها الشرطي الرئيس بصفعه، فيما اتُّهِم الكاتب الإداري بجره من زيه الرسمي، الأمر الذي دفع الشرطي إلى تقديم شهادة طبية تحدد مدة العجز في 20 يومًا.
وبناءً على ذلك، تم توقيف المتهمين وعرضهما على النيابة العامة، التي قررت متابعتهما في حالة سراح مؤقت قبل أن يتم استئناف القرار، ما أدى إلى صدور أحكام بالسجن النافذ بحقهما.
في المقابل، أصدر المكتب المديري لنادي شباب ابن جرير بلاغًا يؤكد فيه أن الحادث كان عرضيًا وناتجًا عن الازدحام الجماهيري، مشددًا على أن النادي يعتبر المؤسسة الأمنية شريكًا أساسيًا في تأمين المباريات والحفاظ على النظام العام.
كما أشار مصدر من داخل المكتب المسير إلى أن ما وقع لم يكن مقصودًا، وأن التدافع الجماهيري أدى إلى سوء فهم بين الأطراف المعنية، مما تسبب في تطور الواقعة.