
في خطوة احترازية تهدف إلى الحفاظ على سلامة التلاميذ والعاملين في المؤسسات التعليمية، قررت اللجنة الإقليمية لليقظة في إقليم أزيلال تعليق الدراسة يوم السبت 8 مارس 2025 في عدد من المؤسسات التعليمية التابعة لجماعات الحزام الجبلي. ويأتي هذا القرار بسبب توقع تساقطات ثلجية هامة في المنطقة، التي قد تؤثر على حركة التنقل وتعرض حياة المواطنين للخطر. هذا القرار يعكس حرص السلطات المحلية على ضمان سلامة الجميع وتفادي أي حوادث قد تنجم عن الظروف الجوية القاسية.
القرار يشمل مجموعة من الجماعات التابعة لإقليم أزيلال، والتي تقع في منطقة الحزام الجبلي. وتعتبر هذه المناطق من بين الأكثر تأثراً بتساقطات الثلج، خاصة في فصل الشتاء. الجماعات التي سيشملها تعليق الدراسة هي: • أنرگي • تيلوگيت • زاوية أحنصال • أيت أحمد • أيت عباس • تبانت • أيت بوولي • أيت بلال • أيت تمليل • أيت أمديس.
وتقع هذه الجماعات في المناطق الجبلية التي تشهد عادةً تساقطات ثلجية كثيفة، مما يجعل التنقل صعباً ويعرض حياة السكان لخطر الانزلاقات والظروف الجوية القاسية.
تم اتخاذ هذا القرار بناءً على التوقعات الجوية التي تشير إلى تساقطات ثلجية هامة في المنطقة خلال الساعات المقبلة.
هذه التساقطات قد تكون مصحوبة برياح قوية، مما يؤدي إلى انخفاض الرؤية في الطرقات الجبلية ويزيد من خطر الانزلاقات والحوادث. لذا، فإن تعليق الدراسة يعد خطوة وقائية لحماية التلاميذ من المخاطر المرتبطة بهذه الظروف.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تساقط الثلوج بكميات كبيرة قد يؤدي إلى قطع الطرقات في بعض المناطق، مما يجعل من الصعب الوصول إلى المؤسسات التعليمية. وعليه، تم اتخاذ القرار المناسب لتعليق الدراسة في هذه المناطق مع التأكيد على ضرورة توفير جميع التدابير اللازمة لتأمين سلامة الجميع.
تجدر الإشارة إلى أن القرار يشمل فقط الجماعات التي تم تحديدها من قبل اللجنة الإقليمية لليقظة، ولكن يبقى أمر تعليق الدراسة في باقي المؤسسات التعليمية خاضعاً لقرار اللجان المحلية لليقظة. هذه اللجان تقوم بالتنسيق مع السلطات المحلية وخلية اليقظة الإقليمية لتقييم الوضع واتخاذ القرار المناسب وفقاً للظروف الجوية السائدة في كل منطقة.
الهدف من هذه الصلاحيات هو ضمان أن يتم اتخاذ القرار بناءً على الوضع المحلي وتحديد المناطق الأكثر تأثراً بالظروف الجوية المتغيرة.
يعد التنسيق بين مختلف السلطات المحلية وخلية اليقظة الإقليمية من أهم العناصر التي تساهم في اتخاذ القرارات الصائبة في مثل هذه الظروف. تقوم خلية اليقظة الإقليمية بدور كبير في متابعة الوضع في مختلف المناطق وتقييم المخاطر المحتملة، وهو ما يمكن السلطات المحلية من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. يتم ذلك من خلال مراقبة الطقس، وإرسال التحذيرات إلى المواطنين، وتنسيق أعمال الإغاثة إذا لزم الأمر.
قرار تعليق الدراسة في بعض المناطق التابعة لجماعات الحزام الجبلي في إقليم أزيلال هو إجراء احترازي جاء بناءً على التوقعات الجوية التي تشير إلى تساقطات ثلجية هامة. هذا القرار يعكس التزام السلطات المحلية بالحفاظ على سلامة التلاميذ والسكان بشكل عام. وعلى الرغم من أن القرار يشمل فقط بعض الجماعات، فإن اللجان المحلية لليقظة تعمل بتنسيق مع السلطات المحلية وخلية اليقظة الإقليمية لاتخاذ القرار المناسب لبقية المناطق.
إن التحديات التي تفرضها الظروف الجوية في المناطق الجبلية تتطلب تعاوناً مستمراً بين مختلف الجهات المعنية، لضمان توفير أفضل مستوى من الأمان للمواطنين في جميع الظروف.