في عملية أمنية مفاجئة ومباغتة، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة أكادير، بتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، من إيقاف ضابط شرطة كان يتمتع بإجازة مرضية، وشريكه الذي تبين أنه من كبار تجار المخدرات ومبحوث عنه على الصعيد الوطني.
وقد أسفرت هذه العملية عن حجز كمية ضخمة من المخدرات تقدر بأكثر من 170 كيلوغراماً.
ففي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 22 مارس 2025، ونتيجة لمعلومات استخباراتية دقيقة، تمكنت العناصر الأمنية من نصب كمين محكم للمشتبه فيهما أثناء تنقلهما على متن سيارة رباعية الدفع تحمل لوحات ترقيم مزورة.
وخلال عملية التفتيش التي أجريت للسيارة، تم العثور على ثلاثة أكياس كبيرة تحتوي على 75 كيلوغراماً من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى مسدس ضغط هوائي وكمية من مخدر الكوكايين.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، فبعد تعميق التحريات، تم تفتيش منزل شريك الضابط، حيث تم العثور على كمية إضافية من مخدر الشيرا تزن حوالي 97 كيلوغراماً، ما رفع الحصيلة الإجمالية للمخدرات المحجوزة إلى 172 كيلوغراماً من الشيرا، بالإضافة إلى الكوكايين.
وقد كشفت التحقيقات الأولية عن معطيات صادمة، حيث تبين أن شريك الضابط المتورط في هذه العملية كان موضوع مذكرة بحث وطنية صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا اتجار واسعة النطاق بالمخدرات.
وعلى الفور، تم اقتياد المشتبه فيهما إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، حيث تم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تعميق البحث معهما والكشف عن جميع ملابسات هذه القضية وتحديد باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكة الإجرامية.
وفي سياق متصل، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية الصارمة في حق الضابط المتورط في هذه الجريمة، وذلك وفقاً للنظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني.
