تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة شفشاون، في عملية نوعية، من تفكيك شبكة إجرامية متورطة في عمليات تزوير واسعة النطاق والاحتيال على المواطنين والمؤسسات.
وقد بدأت خيوط هذه القضية تتكشف إثر مخالفة مرورية بسيطة قادت إلى توقيف اثنين من عناصر الشبكة.
ففي تفاصيل الواقعة، وأثناء قيام دورية أمنية بعمل روتيني لتنظيم حركة السير، تم توقيف سيارة ارتكبت مخالفة مرورية.
وعند محاولة عناصر الأمن التحقق من هوية سائق السيارة ومرافقه، وهما شخص يبلغ من العمر 24 سنة وقاصر يبلغ 17 سنة، بادرا بمحاولة الفرار.
إلا أن يقظة وسرعة تدخل رجال الأمن حالت دون ذلك، وتمت السيطرة عليهما وتوقيفهما على الفور.
وبتفتيش السيارة التي كان يستقلها المشتبه فيهما، عثرت العناصر الأمنية على مجموعة من الأدلة الدامغة التي كشفت عن تورطهما في أنشطة إجرامية خطيرة.
فقد تم العثور على سبعة أختام إدارية مزورة، بالإضافة إلى كمية من الوثائق الرسمية المزيفة التي شملت شهادات مدرسية ودبلومات مهنية مزورة.
كما تم حجز مبلغ مالي مهم يُقدَّر بمليون سنتيم، يُشتبه في أنه من عائدات عمليات التزوير والاحتيال التي تقوم بها الشبكة.
وقد كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها الشرطة القضائية أن الموقوفين هما مجرد عنصرين ضمن شبكة منظمة ومتخصصة في عمليات التزوير بهدف الاحتيال على نطاق واسع.
وبناءً على هذه المعطيات، أصدرت النيابة العامة تعليمات مشددة لتوسيع نطاق البحث والتحريات بهدف الكشف عن هوية باقي المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية وتوقيفهم.
وفي هذا السياق، تم إصدار مذكرات بحث وطنية في حق 11 شخصًا آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه الأنشطة غير القانونية.
وقد تم وضع المشتبه فيهما اللذين تم توقيفهما رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك في انتظار استكمال التحقيقات المعمقة التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
