24 ساعةسلايدرمجتمع

إمام مسجد يثير جدلاً واسعاً بقراره منع النساء من صلاة التراويح

أشعل شريط فيديو انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي المغربية خلال شهر رمضان الحالي، نقاشاً حاداً حول حضور النساء لصلاة التراويح في المساجد.

ويظهر في الفيديو إمام مسجد يعلن بحدة عن قرار إغلاق جناح النساء “حتى إشعار آخر”، مبرراً ذلك بما وصفه بـ”الفوضى والتشويش” الذي تحدثه بعض النساء داخل المسجد.

وقد أكد الإمام في كلمته التي سبقت درساً دينياً، أن هذا القرار جاء لحماية قدسية المكان وتوفير جو من الخشوع للمصلين، مشيراً إلى أن بعض النساء ينشغلن بالحديث وتبادل أطراف الحديث غير اللائق، بالإضافة إلى اصطحابهن لأطفال صغار يحدثون ضجيجاً يزعج المصلين ويقطع تركيزهم في الصلاة.

وشدد الإمام على أن صلاة المرأة في بيتها “أفضل لها” في هذه الحالة، داعياً إياهن إلى الاستفادة من الأيام المتبقية من شهر رمضان في العبادة الهادئة في منازلهن.

ولم يتأخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التفاعل مع هذا الفيديو، حيث انقسمت الآراء بشكل كبير.

فقد عبر العديد من المعلقين عن تأييدهم لقرار الإمام، معتبرين أنه محق في سعيه للحفاظ على حرمة المسجد وتوفير بيئة مناسبة للعبادة، واستشهد هؤلاء بتجاربهم الشخصية وبأحاديث نبوية تدعو المرأة إلى تفضيل الصلاة في بيتها.

في المقابل، عبرت أصوات أخرى عن استنكارها لهذا القرار، واصفة إياه بـ”التمييز” و”التعميم غير العادل”، ورأت هذه الأصوات أن المسجد هو بيت الله ويجب أن يظل مفتوحاً للجميع دون استثناء، مع التأكيد على أهمية توعية النساء بآداب المسجد وضرورة الانضباط أثناء الصلاة بدلاً من حرمانهن بشكل جماعي من أداء هذه الشعيرة الروحانية في رحاب المسجد خلال شهر رمضان المبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى