
استمرت التدريبات من 28 يناير وحتى 25 فبراير، وركزت بشكل أساسي على تطوير وتعزيز المهارات القتالية المتخصصة.
وقد شمل برنامج التدريب مجموعة واسعة من التخصصات العسكرية الدقيقة، بما في ذلك التدريب على الرماية في مختلف البيئات والتضاريس، وتكتيكات القتال في المناطق الحضرية المكتظة، بالإضافة إلى التعامل الفعال مع الإصابات وتقديم الإسعافات الأولية المتقدمة.
كما تضمن التمرين تمارين مكثفة في مجال الرعاية الطبية الميدانية، وتقنيات الاقتحام والقتال في الأماكن المغلقة، فضلاً عن التدريب على عمليات الهبوط بالحبال.
وقد أولى القائمون على التدريب اهتماماً خاصاً لدمج مبادئ القانون الدولي الإنساني المتعلقة بالنزاعات المسلحة ضمن السيناريوهات التدريبية، بهدف تعزيز الالتزام بهذه القواعد أثناء العمليات العسكرية.
كما تم التركيز على تعزيز مستوى التعاون والتنسيق بين الجيشين في إطار الجهود المشتركة لمكافحة التنظيمات المتطرفة التي تهدد أمن المنطقة.
واختُتمت فعاليات التدريب بتمرين نهائي شامل تضمن مراحل متعددة، بدءاً من تخطيط المهام العسكرية المعقدة وجمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، وصولاً إلى محاكاة سيناريوهات تدخل عسكري واقعية.
ويُعد هذا التدريب المتقدم جزءاً لا يتجزأ من الشراكة العسكرية المتينة والمستمرة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين وتطوير مستوى التنسيق العملياتي المشترك في مختلف أنحاء القارة الإفريقية.