جامعة القاضي عياض مراكش تطلق دورة تكوينية متخصصة للدكتوراه في مناهج البحث الحديثة

وتهدف هذه الدورة، التي ستمتد من 12 أبريل إلى 21 ماي المقبلين، إلى تزويد الباحثين في سلك الدكتوراه بأحدث الأدوات والتقنيات المنهجية الضرورية لإنجاز أبحاث علمية رصينة ومبتكرة في مجالات العلوم الإنسانية المتنوعة.
وسيشرف على تأطير هذه الدورة نخبة من الأساتذة الجامعيين المتخصصين من خلال سلسلة من المحاضرات التفاعلية وورشات العمل التطبيقية.
وسيغطي البرنامج التكويني محاور أساسية ومتعددة في مجال المنهجية البحثية، بدءاً من التساؤلات الجوهرية حول المنهج والموضوع في دراسة الأدب الديني التاريخي، وصولاً إلى التقنيات المتقدمة في التعامل مع الأرشيفات الأجنبية والمحلية.
كما ستتناول الدورة ضوابط ومعايير استخدام الرواية الشفوية في البحث الأكاديمي بشكل علمي وموثوق، بالإضافة إلى استعراض تفصيلي لمناهج الاقتباس والتوثيق المعتمدة في الأوساط الأكاديمية.
ولن يقتصر البرنامج على الجوانب النظرية، بل سيمتد ليشمل ورشات عملية حول طرق حفظ وصيانة التراث المعماري، مع التركيز على جهة مراكش آسفي، فضلاً عن تقديم إرشادات وتوجيهات حول قواعد النشر في المجلات العلمية المحكمة والمتخصصة في العلوم الإنسانية، مع دراسة حالة لمجلة “هسبريس تمودا” كنموذج.
وسيشارك في تأطير هذه الورشات نخبة من الأساتذة الباحثين، حيث سيقدم الدكتور محمد اسموني محاضرة حول “الأدب الديني التاريخي.. أسئلة في المنهج والموضوع”، فيما ستتناول الدكتورة خديجة لقباقبي اليعقوبي موضوع “توجيهات منهجية في التعامل مع الأرشيف المخزني والأرشيف الأمريكي”.
أما الدكتور محمد مسكيت فسيركز على “ضوابط توظيف التحريات الميدانية والرواية الشفهية”، بينما سيقدم الدكتور إلياس فتوح ورشة حول “منهجية الاقتباس والتوثيق في البحث التاريخي”.
وسيتناول الدكتور هشام الركيك موضوع “مدخل القيم: قواعد نظرية وتطبيقات عملية لحفظ التراث المعماري بجهة مراكش آسفي”، في حين سيقدم الدكتور فيصل المجيدي عرضاً حول “ضوابط النشر في المجلات العلمية المحكمة في العلوم الإنسانية.. دراسة حالة مجلة هسبريس تمودا”.
وتعتبر هذه الدورة التكوينية فرصة استثنائية لطلبة الدكتوراه لتعزيز مهاراتهم البحثية وتوسيع معارفهم المنهجية، بالإضافة إلى التفاعل المباشر مع خبرات أكاديمية متنوعة، وهو ما سيساهم بلا شك في الارتقاء بمستوى وجودة الأبحاث العلمية التي ينجزونها، ومواكبة المعايير الأكاديمية المعترف بها دولياً.
وتندرج هذه المبادرة العلمية ضمن جهود جامعة القاضي عياض المستمرة لدعم البحث العلمي وتمكين طلبتها من الأدوات الأكاديمية المتطورة التي تساعدهم على إنجاز مشاريعهم البحثية بمنهجية علمية دقيقة ومستجيبة لمتطلبات البحث العلمي الرصين في مختلف فروع العلوم الإنسانية.