
وقد باشرت عناصر الدرك الملكي بتمنار، بقيادة قائد المركز المساعد الأول مروان بلمليح وتحت الإشراف المباشر لقائد السرية الرائد محمد ملال، تحقيقات مكثفة فور تلقيها بلاغاً حول الحادث الذي وقع بدوار بوزني التابع لنفوذ باشوية تمنار، مباشرة بعد مغادرة الحافلة للمحطة.
وأسفرت التحريات الدقيقة والاستجوابات المتعددة التي قامت بها عناصر الدرك الملكي طيلة ليلة أمس الجمعة عن تحديد هوية المشتبه به الرئيسي، وهو قاصر يبلغ من العمر 16 سنة.
وقد تبين أن الشاب قام برشق الحافلة بالحجارة، مما أدى إلى تهشيم زجاجها وإصابة سيدة تبلغ من العمر 28 سنة في عينها.
وكشفت التحقيقات الأولية أن عناصر الدرك الملكي قامت بحصر قائمة تضم أكثر من 21 مشتبهاً فيه، قبل أن تتوصل إلى ثمانية قاصرين كانوا متواجدين بالقرب من مكان الحادث بحجة إجراء مقابلة في كرة القدم، بعد أن أخبروا عائلاتهم بأنهم توجهوا إلى المسجد لصلاة العشاء والتراويح.
وخلال التحقيق معهم بحضور أولياء أمورهم، حاول القاصرون في البداية إنكار أي صلة لهم بالحادث، إلا أن الأساليب المعتمدة في البحث القضائي دفعتهم إلى الاعتراف وكشف هوية الفاعل الرئيسي، وهو تلميذ يدرس بثانوية أركان التأهيلية بتمنار.
وقد عرف مركز الدرك الملكي بتمنار ليلة بيضاء، حيث قامت عناصره بسلسلة من التنقلات والمعاينات وتمشيط لمحيط مسرح الجريمة منذ وقوع الحادث بعد صلاة التراويح وحتى أذان الفجر.
وقد تم الاستماع إلى القاصرين الثمانية رفقة أولياء أمورهم تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، الذي قرر تعميق البحث مع الفاعل الرئيسي في حالة سراح مؤقت بضمان من ولي أمره، وذلك في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه.