وبدأت خيوط هذه القضية تتكشف بعد أن تقدمت سيدة بشكاية إلى المصالح الأمنية، تفيد بتعرض ابنتها للاحتجاز من قبل عناصر مسلحة فور وصولها إلى تركيا، حيث كانت قد سافرت بموجب عقد عمل تم توفيره لها من قبل شخص يقيم بمدينة سلا.
وعلى إثر هذه الشكاية، باشرت المصالح الأمنية تحت إشراف رئيس دائرة المعمورة تحقيقات معمقة، أسفرت عن تحديد هوية المشتبه به الرئيسي.
وبناءً على خطة محكمة، تم استدراج المشتبه به عبر فتاة تظاهرت برغبتها في السفر إلى تركيا بغرض العمل، ليتم توقيفه بنجاح أثناء حضوره إلى الموعد المحدد بالقرب من المركز التجاري “مرجان” الكائن بحي كريمة.
ولم تتوقف التحقيقات عند هذا الحد، بل قادت أيضاً إلى اعتقال وسيطة كانت تعمل بالتنسيق مع المشتبه به الرئيسي في تسهيل عمليات التهجير والاتجار بالبشر.
وذكرت مصادر إعلامية أن الموقوفين تم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة التحقيق القضائي الذي يجري بإشراف النيابة العامة المختصة.
وفي الوقت نفسه، تواصل السلطات الأمنية تحرياتها المكثفة لتعميق البحث في هذه القضية، والكشف عن كافة الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية وارتباطاتها على المستويين الوطني والدولي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
